تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


محال أن تسقط..

كواليس
الأربعاء 25-5-2016
ريم صالح

هي لغة من لا لغة له سوى الإرهاب والدمار، وأدواته المأجورة التي لا تعرف إلا القتل والإجرام، طالما أنها تسير على الخط التدميري المقرر لها سلفاً، وكله بحسابه لدى مشيخات الذل والإرتهان.

كلام الأروقة الدبلوماسية والأممية يفنده الميدان، هو حال متآمري هذا الزمان، الذين لم يتركوا طريقاً قذراً إلا وسلكوه، في سبيل محاولة تقويض الدولة السورية، والمساس بسيادتها وقرارها الوطني المستقل، فيما كلامهم المغلف بعبارات الإنسانية المشروخة، تترجمه عصاباتهم الإرهابية على الأرض، تفجيراً وترهيباً وأحزمة ناسفة وقذائف هاون، وتوجه نيبال إجرامها صوب الصغير قبل الكبير.‏

عشرات الشهداء والجرحى سقطوا في طرطوس وجبلة على يد «معتدلي» أميركا و»أخيارها» ومع ذلك لم تهتز لأصحاب «النيافة والسيادة» في البيت الأبيض، والباب العالي، ولا لعبيد الخليج قصبة.‏

وهنا لا نحتاج إلى شيفرة لحل، أو لفهم هذه الأحجية الإرهابية، لأنه ببساطة هذا الحصيد الإرهابي، هو من ذاك الإيعاز الأميركي التركي الوهابي، وتحديداً لمعاقبة الشعب العربي السوري الذي يلتف حول جيشه ودولته وقيادته، ولتسجيل نقاط وإن كانت وهمية على الطريقة الهوليودية على الأرض السورية، ولإفشال المسار السياسي الذي انطلق في جنيف ومحاولة نسفه عن بكرة أبيه.‏

دماء سورية تراق، ولكن هل هناك من يردع الدول الداعمة للإرهاب؟!، وهل هناك من يقدر على قطع رأس الأفعى الإرهابية وذيلها الوهابي؟!، أو حتى القول لها كفى؟!.‏

النقاط وضعت على الحروف، ولكن يبقى اللافت، هو ذاك الفحيح الذي يتبجح به من وراء البحار، ويصرّ على تصنيف الإرهاب وتقسيمه بين إرهاب حميد وآخر خبيث، ويصر على أن من يدعمهم في سورية، هم فصائل «معتدلة»، فيما هم الإرهاب عينه مهما تبدلت جلودهم وتلونت ألسنتهم وحلقوا ذقونهم وتعددت راياتهم.‏

ويبقى السؤال ألم يعِ أقطاب العدوان بعد، أن ثالوث الجيش والقيادة والشعب في سورية، محال أن يسقط، وأن طباخ السم الإرهابي آكله لا محال؟!.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية