|
وكالات-الثورة فالتغييرات التي طرأت على الأزمة اليمنية تجاوزت المشاكل السياسية الى أدق تفاصيل الحياة، سواء الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، إلى حد اعتبار الجدل السياسي لمجرد التسلية. إغلاق مطار صنعاء الدولي في وجه حركة الطيران يوم أمس ليس إلا مؤشراً على بروز أزمة جديدة بعد تهديدات أطلقتها قوات موالية للواء محمد صالح الأحمر وقائد القوات الجوية الذي أقاله الرئيس الجديد من منصبه بإسقاط أي طائرة تقلع أو تهبط في المطار الذي تحاصره أفراد من قبيلة حمدان يقودهم ناجي جمعان شيخ القبيلة، وكأن الأزمة اليمنية تحولت إلى أحقاد شخصية بين القبائل ولا سيما بعد رفض اللواء الأحمر التخلي عن منصبه إذا لم يتخل عدد آخر من المسؤولين في وزارة الدفاع عن مناصبهم بمن فيهم الوزير مروراً بمطالبة اللواء الأحمر نفي عدد من أفراد قبيلة حاشد، فقرار الإقالات الذي اتخذه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإقالة كبار قادة عسكريين مقربين من الرئيس السابق الذي يتهمه خصومه بعرقلة العملية الانتقالية في البلاد، أخذ طريقه الى التصعيد بين القبائل ولكن السؤال الأهم هو هل حان الوقت أمام القيادات السياسية من مختلف الأطراف لاتخاذ موقف حاسم للخروج من هذه الأزمة والتوصل الى اتفاق مقبول يجنب جميع الأطراف انهيار الدولة والاتجاه نحو الصوملة وهذا ما لا نتمناه. |
|