تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«العمل » التركي: أردوغان مسـؤول مــع قطر عن سـفك الدماء في سـورية

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 8-4-2012
أكد دوغو برينتشك رئيس حزب العمل التركي أن رجب طيب أردوغان الرئيس المشارك لمشروع الشرق الاوسط الكبير وقطر يدعيان سعيهما لحقن الدماء في سورية بينما هما المسؤولان

عن سفك الدماء فيها وهما من يستطيعان حقن هذه الدماء بالتوقف عن دعم المسلحين.‏

وقال برينتشك في مقال نشرته صحيفة ايدينليك التركية ان أردوغان دعم بعض من خانوا وطنهم سورية بالسلاح والمال مقابل قيامهم بعمليات ارهابية فيها خدمة للمشروع الامبريالي كما أنه ينحاز الى صف امريكا واسرائيل وهما الاكثر اجراما في العالم فيما تتصدى لهما سورية.‏

وأوضح رئيس حزب العمل التركي أن الحكومة السورية تحارب من يستهدف أمن واستقرار وسيادة وحرية ووحدة الاراضي السورية كما فعل مصطفى كمال أتاتورك في عشرينيات القرن الماضي حين اتهمته الصحف البريطانية والامريكية بسفك دماء الشعب كما تتهم الحكومة السورية اليوم.‏

وقال برينتشك.. ان الاحداث في سورية بدأت باستشهاد المئات من عناصر الامن والجيش على يد مجموعات ارهابية تم تشكيلها ودعمها من قبل وكالة المخابرات المركزية الامريكية والموساد الاسرائيلي ووكالة الاستخبارات القومية التركية.‏

وأضاف برينتشك.. ان الخيانة التي تتغذى بالمال المدفوع من قبل أمير قطر تقتل وتغتال وتخرب وتحرض لحرب أمام أعين العالم كله في سورية وحسب اعتقادهم فانها ستضطر للاستسلام أمام هذه الخطة الامبريالية.‏

وأكد برينتشك أن دعاية أردوغان وعبد الله غل للديمقراطية والحرية وحقوق الانسان باتت معروفة للجميع بعد أن رأى العالم ديمقراطية القتل والاغتصاب التي حققوها في العراق فيما تغمض البشرية أعينها كي لا ترى صور القتل في ليبيا التي حرروها واليوم تشهد تركيا ممارسات الديكتاتورية التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية.‏

وأوضح برينتشك أن المهمة الاقليمية والدولية التي يتولاها أردوغان الرئيس المشارك لمشروع الشرق الاوسط الكبير وفق هذا المشروع هي سفك الدماء في سورية وتركيا لافتا الى أن النضال ضد الامبريالية سيستمر.‏

من جهة أخرى أكد الكاتب الصحفي التركي جان اتاكلي أن تركيا ليست قوة اقليمية تتزعم المنطقة وهي لم تحقق نقلة نوعية في السياسة الخارجية كما تدعي السلطة التركية والموالون لها.‏

وقال الكاتب اتاكلي في مقال نشرته صحيفة وطن التركية ان حكومة حزب العدالة والتنمية تزعم أيضا أنها أصبحت دولة ذات سمعة حسنة نتيجة انفتاحها على العالم وأن الرئيس الامريكي لا يخطو أي خطوة دون أن يستشير أردوغان وأن أوروبا باتت تدرك أهمية وقيمة تركيا وخصوصا بعد الانجازات الاستثنائية التي حققتها في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان.‏

وفي مقال اخر رأى الكاتب التركي مليح أشيك أن أردوغان وغل يقرعان طبول الحرب في المنطقة.‏

وأشار أشيك في المقال الذي نشرته صحيفة ملليت التركية بعنوان طبول الحرب الى أن كلمة أردوغان التي القاها في الاكاديمية الحربية تهدف الى تهيئة الضباط لحرب محتملة في المنطقة بعد أن أبلغهم أن التوترات الاقليمية ستقود الى مواجهات ساخنة من المحتمل أن تخلق فوضى عارمة.‏

ولفت أشيك الى أن الرئيس التركي ألقى أيضا محاضرة عسكرية لضباط الجيش قال فيها ان مخاطر العصر وظروفها المتغيرة تتطلب قوات مسلحة ديناميكية وضاربة ومرنة تستطيع التأقلم مع هذه المتغيرات.‏

وشكك الكاتب أشيك بتبجح الحكومة التركية بأن تركيا أصبحت دولة ذات وزن ليس في المنطقة فقط بل في العالم معتبرا أن ذلك الكلام مبالغ فيه وأحد الامثلة على ذلك عجزها عن تحرير ثلاثة مواطنين أتراك مختطفين من قبل حزب العمال الكردستاني منذ سبعة أشهر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية