|
مجتمع أطفالنا يودعون صيفهم وعطلتهم ويستعدون لاستقبال مدارسهم.. فرحين بقدومها ولكنهم في داخلهم الطفولي يتمنون أن تطول عطلة الصيف.. يلعبون.. يمرحون.. في مشهد لعب طفولي مميز كانت مجموعة من الأطفال يلعبون لعبة الشهيد يتبادلون دور الشهيد.. أحدهم ممد على الأرض وآخرون يحملون العلم السوري ويلفونه به... وكأي شخص يرى طفلاً ممداً فوق التراب في لعبة يستهجن ويقدم ملاحظات الكبير وتوجيهاته.. كان صمتي وابتسامتي هي الرد حينما شرحوا لي أن ذاك الطفل الممدد على الأرض هو شهيد وهم رفاقه الجنود يلفونه بعلم سورية.. ابتسامة لم تفارقني وسعادة ربما تلامس من يقرأ هذه الكلمات.. فخر بوعي طفلنا الذي اختار لعبة شرف وإخلاص ليكون الشهيد قدوته حتى في لعبه... الشهادة لامست شعورهم الصغير.. داعبت نفوسهم ودفعتهم لتمثيل هذا الدور متناسين الموت بما يعنيه من ألم وفراق فرحين بدور الشهيد وألوان العلم.. لكم السلامة والأمان أطفالنا تحميكم أيدي بواسل جيشنا العربي السوري وعيونهم الساهرة.. قدوتنا وقدوة أطفالنا أنتم حماة الديار وفخرنا.. شهداؤنا الأبطال لكم جنان الخلد ولنا شرف شهادتكم. |
|