|
رؤية و تعيد شيئاً من الحوار الحضاري، وتعمل على تحقيق حالات الانفراج والتواصل بين المشاركين والجمهور، رغم ضياع الأحلام في متاهات الدمار والخراب وأشباح الموت. والناحية الأكثر ايجابية في هذه الملتقيات تكمن في مشاركة المرأة السورية، لاسيما وأن النحت يعتبر من وجهة نظر المجتمع، بمثابة عمل فني شاق، يتطلب المزيد من الجهد العضلي، المتعارض مع شخصيتها الرقيقة، وعوالمها الأنثوية الرومانسية، والمرأة السورية النحاتة التي أصبحت تمارس النحت المباشر في الهواء الطلق، وفي مواجهة الجمهور، اثبتت قدرتها على تحقيق عناصر الدهشة، خاصة وانها تقوم بقص القطع الحجرية أو الخشبية باستخدام الصاروخ الكهربائي، وبذلك فهي تساهم في الحد من النظرة الأوروبية السلبية إلى المرأة العربية. حتى ان الأجانب كانوا يلتقطون الصور للنحاتات السوريات، أثناء عملهن في منحوتات نصبية، يصل ارتفاعها احياناً، الى حدود الثلاثة أمتار، وهذا يضع النحاتة والنحات أمام مسؤوليات كبيرة. ويزداد شعورنا بمدى صعوبة المشاركة في ملتقيات النحت، حين نعلم أن بعض الملتقيات، تعرضت لحدوث هطولات مطرية لعدة أيام، وهذا لم يمنع المشاركين والمشاركات، من مواصلة العمل، وانجاز الأعمال المقررة، الشيء الذي يؤكد جديتهم، ومدى حبهم لعملهم، وعدم توقفهم حتى في أيام العطلة الأسبوعية. ألا أن العقبة التي تقف في وجه معظم الشبان والشابات، فتكمن في عدم القدرة، على شراء المواد والمعدات اللازمة للنحت، ومن أجل ذلك توفر معظم الملتقيات للمشاركين معدات ومستلزمات النحت المختلفة، وملتقيات النحت قبل أي شيء آخر، تساهم في الحد من النظرة السلبية الخاطئة المتوارثة عن النحت، واعتباره من وجهة نظر كثيرين، بأنه من المحرمات. facebook.com/adib.makhzoum |
|