|
فضائيات هل شعروا أن لامعنى لشيء خارج بلدهم..؟ هل تأقلموا سريعا..؟ هل اكتشفوا في بعض الأوقات أنهم في أعلى درجات العجز..؟ هي أسئلة تواجهك ...وهواجس نعيشها معهم على مواقعهم وصفحاتهم التواصلية نسجت من جنون الحرب وقوانينها تلك التي لاتخضع لمنطق،في بعض الأحيان تبدو هلوسات تستدرجك،وان تمكنت منك،واحتكمت لها ،قد تستمر دون إرادتك. لاتستغرب تناقضاتهم وأنت تقرأ بوستاتهم،بل تتماوج معهم بين نحيبهم على وطن غادروه تارة،وسعادتهم وهم يكتشفون أنهم نجوا،خاصة حين تشتد نيران الحرب..وبين إحساسهم بصوابية قرارهم..تارة أخرى..! المشترك أنه مهما كانت تناقضاتهم يجمعهم الحنين ..انه يحتل أغلب بوستاتهم،كل شيء يصبح له وجع لايضاهى،وتحفر الذكريات في وجدانهم عميقا..وتحيلهم أقل ذكرى إلى عواطف حارة حتى نكاد نذرف الدموع معهم..! حنين لايفارقهم..ولايبدو أن الخلاص منه سيكون قريبا، إنها محاولات التأقلم بين الغربة،وحضور الوطن في داخلك ،في وجدانك...حتى لو كنت منفيا في أبعد البلدان... إن ابتعدنا سنحمل الوجع داخلنا،سيتعمق ويحفر كإزميل وحشي في أعماقنا.. صحيح أن الخوف يحيط بنا، والحرب تحاصرنا...ولكن كيف سنتنفس مجددا إن غادرنا...! |
|