|
على الملأ ومن قال بالفرق بين السوري الصامد والآخر مهما اختلفت درجة المسؤولية والعمل الذي يؤديه. السوري الصامد المكافح الذي يعمل في حقول الخير مسؤول.. والسوري الذي يقف خلف آلته مسؤول. وفي الجامعة والمدرسة وفي كل الميادين نحن مسؤولون. في حديث الامس الذي قدمه رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أمام الأسرة الإعلامية السورية الكثير من الطروحات الجديدة التي يجب أن نستفيد منها في الإعلام ونوصلها الى الناس بلغة اعلامية مبسطة. أولاً: الدعوة إلى تقاسم الهم العام بين الناس وكافة أفراد الحكومة وفق التوجهات السياسية العليا. وهذا ما بدا من القضايا التي تناولها رئيس مجلس الوزراء في حديثه أمام الإعلام. ثانياً: اتسم الحديث كذلك بالشفافية التي تحدثت عن حالات لوقوف مسؤولين من الصف الأول أمام القضاء وصدور أحكام بحقهم وهذا ما نسمع به لأول مرة في الإعلام ومن رئيس الحكومة. ثالثاً: دعم وتعزيز الدور الذي تقوم به المكاتب الإعلامية في مختلف الوزارات وايصال المعلومة بالدقة والسرعة وليكن كل وزير هو الناطق الرسمي باسم وزارته لأنه الأعرف والأعلم بالمشروع الذي يقوم به. حقيقة لتعلم وزارات الدولة وصولاً الى مؤسسة رئاسة مجلس الوزراء ان توفير المعلومة الشفافة والصادقة ونشرها في الوقت المناسب والسرعة المطلوبة هي الحلول الموضوعية لكل الطروحات الإعلامية الأخرى التي قد تعتمد في بعض الأحيان على التحليل المنقوص أو الاجتهاد أو التوقعات وهذا ما لا يرغبه الإعلامي نفسه ولا ترغبه الحكومة. والمشكلة أننا في الإعلام نستقرئ من وراء حجب المعلومة أن هناك مصالح خاصة، أو غايات غير بريئة ...الخ، فهل نصل الى درجة نرتقي بعملنا الحكومي والإعلامي الى مستوى المعلومة الحقيقية التي لم ولن يتم حجبها بغربال أبداً. |
|