|
اقتصاد عربي دولي الحكومات الإفريقية المحتاجة للتمويل ترى ان تأجير او بيع أجزاء من أراضيها إنما يوفر لها قنوات تمويل، تحتاجها للإنفاق على الكثير مما تحتاجه البلد، ولقاء الحصول على تلك القنوات «تبيع ببلاش» ودون تمحيص في العقود، المهم الحصول على المال وهناك نوع آخر من الحكومات ترى في التمويل «رزق ساقه الله إلينا» فتحول الرصيد إلى إحدى الجنات الضريبية بعيدا عن أعين الرقباء. ولم تقدم فإن عمليات التأجير لاتتم بمفاوضات متكافئة تفضي إلى تكوين مجتمعات «مختلطة» يساهم فيها الجميع، كلٌ بما يملك، كأن تتولى الدول المستثمِرةالتمويل والإدارة والتسويق، وان يوفرالطرف المؤجرالعمالة، لذا وصف «جاك ضيوف» مدير «الفاو» السابق الحالة «فالمخاطر تكمن في خلق حلف استعماري جديد لتأمين مواد أولية من دون أي قيمة إضافية في البلدان المنتجة». اغلب الصفقات تستهدف مساحات شاسعة من قبيل ملكية كوريا الجنوبية لـ 690 ألف هكتار، والإمارات لـ400 ألف هكتار، من أراضي السودان، أماالصينيون فيملكون في الكونغو اكبر مزرعة لزيت النخيل-تستخدمه لإنتاج الوقود الحيوي- تمتد على مساحة 2.8 مليون هكتار،وتتفاوض على 2 مليون هكتارفي زامبيا أيضا لذات الغرض. اللافت في دراسة «الفاو» الجديدة ان الصين تتوسع في شراء واستثمار أراض في القارة السمراء وتتوسع أيضا في مدها بالعمالة الصينية، فثمة مليون مزارع صيني يعملون في إفريقيا.يبدو ان الصين، رغم انها ليست مثار حديثنا، بدأت المرحلة الثانية في عملية تحولها من «مصنع العالم» إلى شريك العالم». |
|