|
رسم بالكلمات تَنَشُّؤَ قافلة. فما كان قِسمهُ إلا نُسافَة الرّحلة. أو.. أثراً لمَنسِمٍ هربَ.. في إثْر الريح وما خَلَفَ غير ذاكرةٍ.. ثكلى. حتى الجداول النّحيلةُ ما عادت تمرُّ من هنا.. واستحسنت مُعتِمَ المَغَبَّاتِ على.. غابرِ المُثلة. هُصِرتْ سائلةُ الغيثِ عن مُأجَّمِ الجّذرِ.. وسواقِطُ الورقِ تدّعي شحوبها لترحل عن وريقٍ.. ما به علّة. تُرى أيُّ أطيافٍ تتراءى لِزاغٍ تطعنه أغصان العشِّ وحيداً حين لا يبقى أحد؟؟ تُرى كم مِخلباً؟ كم ناباً؟ يحتاج من لزم الحنين ليمتلك الجَلَد! قد تسألين.. لما الأنيابُ؟ لما المخالبُ؟ وأيُّ المآربِ تبغي في هذا الصدد؟ لعلّ الظن لديكِ.. أن التباهي والتّماهي بترف اللا انهزام.. يفلحُ في استقطاب الرّغَد. لا وهم يُشبهُ وهم من يرى في أرحبِ البسماتِ.. فرحاً حين لا يبقى أحد!. |
|