تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كأنك تبثه روحك..!!

رؤيـــــــــة
الأثنين 9-4-2012
 سعاد زاهر

اعتقدوا أنها لن تظهر للعلن يوما...بثوا فيها كلمات لاتشبه مفردات ...تداولوها يوما ...لأنها حديث الروح إلى شخص اعتبروه الاقرب...

في لحظة صدق مختلفة تفلت العبارات وكأنها استلت رغما عنا لتعبر عما يوجعنا لتوصف حالة ..لتقر بأن هناك حديثاً للروح لايشبه أي حديث آخر...‏

هذا هو حال الرسائل الأدبية..تلك التي تحمل حميمية خالصة استقبلها متلق ربما فوجئ بكل هذا الحنين الدافق..‏

في زمن مختلف حين كان لوقع الكلمة أثرها الاعمق كان لتلك الرسائل المتناقلة بين شخصيات أدبية أو حتى في بعض الاحيان عادية وقع مختلف لأنها اعتبرت فيما بعد انها تؤرخ وتوصف حالات حقيقية لم يتمكن الادب يوما من الوصول لتلك النكهة المختلفة التي طبعت كل رسالة بطابع مرسلها.‏

اذاً هل لأدب الرسائل ملامح وشروط مختلفة ...وهل له قواعد أوشروط؟... أم أن كل رسالة يخطها صاحبها تفرض شروطها بغض النظر عن الماهية المتعارف عليها للأدب...‏

ماكتب حول هذا الادب قليل جدا..والدراسات حوله أيضا قليلة ..والمهتم في هذا لمجال يحتاج الى العودة الى تلك الرسائل التي خطها أصحابها ليتعرف على هذه النوعية الخاصة جدا من الادب...‏

في ملفنا نحاول الاقتراب من هذا العالم الغني إنسانياً..والمتفوق روحيا...علنا نفكر في تلك الاوقات التي كان تواصلنا الانساني يتم عبر نا (نحن الاثنين) فقط دون وسيط الكتروني نحمّله بعض الكلمات الجافة –المملة-العملية ...والبعيدة غالبا عن أي روح حميمية، وكأن برودة تلك الاداة الوسيطة انتقلت الينا، لتبعدنا عن اي حرارة انسانية، بات كل منا يشعر بمدى توقنا إليها ...‏

soadzz@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية