تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لدي ما أقوله

على الملأ
الاثنين 9-4-2012
أحمد عرابي بعاج

ليس سراً ولا اختراعا للبارود أن نقول مايعرفه أصحاب الشأن في أي اتجاه كان، ونحن الآن في معرض الحديث عن أهمية ترويج الصناعة الوطنية عبر المشاركة بالمعارض ينطبق عليه هذا القول تماماً ، ولكن لدينا ما نقوله في هذا الشأن، والمهم الأخذ بما يناسب الظرف أو عدم الاهتمام كما هي العادة.

المعارض الداخلية وكذلك الخارجية هي بوابات كبرى للترويج وعبرها ينطلق المنتج في الاتجاهات التي يرسو فيها والتي تعتبر سوقاً جديدة لهذا المنتج أوذاك.‏

والآفاق مفتوحة للصناعي الوطني للمشاركة في هذه المعارض المتعددة الاختصاصات، حيث تنشيط الحركة وما يتبعها من تشغيل لمسارات مختلفة من الأنشطة المترابطة فلماذا الكسل في هذا الاتجاه ؟.‏

إن أي منتج يتم ترويجه في أي بقعة في العالم يفتح أمامنا سوقاً جديدة، نحن وصناعتنا واقتصادنا بأمس الحاجة إليها حيث يصبح هذا المنتج المسوق بوابة لتسويق غيره من المنتجات ويصبح بعدها نشاطاً تصديرياً فعليا.‏

فاقتصادنا يحتاج الآن إلى أسواق جديدة لترويج منتجاتنا لتعويض الأسواق التي تأثرت بفعل العقوبات الظالمة على سورية واقتصادها ومواطنها.‏

فلننشط هذا المجال على مبدأ رب ضارةٍ نافعة، بحيث يكون ماجرى دافعاً لصناعتنا لتبحث عن أسواق لها بدل الركون إلى سوق ضيق داخلي وربما إقليمي ضيق المجال أيضاً.‏

ولذلك يقع على عاتق وزارة الاقتصاد والتجارة السعي لافتتاح ملحقيات تجارية جديدة في دول صديقة ليس لدينا فيها تمثيل تجاري، إضافة إلى تفعيل دور الملحقيات والمكاتب التجارية الموجودة فعلياً في عدد كبير من الدول ، بعضها لايقوم أولا يعرف ماهو دوره ليقوم به ويقتصر نشاطه على سطحيات الأمور دون وعي لأهمية الوظيفة المنوطة به، ولكي لاتبقى تلك المكاتب معطلة دون فائدة تذكر.‏

إن تعزيز دور الفعاليات التجارية السورية في دول مهمة مثل روسيا والصين والهند ودول أخرى كثيرة في آسيا وأمريكا الجنوبية تشاركنا طموحاتنا وتجمعنا بها مصالح مشتركة ، حيث العمل على تجاوز عقدة الغرب وهيمنته تلقى آذاناً صاغية، تمثل الآن فرصة لابد من استثمارها بالشكل الأمثل وإقامة المعارض المشتركة معها تجعلنا نتجاوز بعض تداعيات الحرب الاقتصادية علينا ، حيث يشكل العمل على هذا المحور أهمية نوعية واستثنائية ، وتكون قاعدة يبنى عليها بالمستقبل لفتح أسواق دائمة لمنتجاتنا وصناعاتنا الوطنية وخاصة المتميزة منها. . . . . فهل نفعل؟ .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية