تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مهام المرحلة..!!

أروقة محلية
الاثنين 9-4-2012
اسماعيل جرادات

تشكل الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث محطة بارزة ومهمة في حياة الأمة العربية بشكل عام، والسوريين بشكل خاص، ويفترض بهذه المحطة

ان تكون محطة مراجعة ذاتية وتقييم موضوعي لتجربة البعث منذ التأسيس عام 1947 وحتى اليوم ونستطيع تلخيص المراحل التي مر بها البعث والمهام المفترض أن يقوم بها بــ :‏

< مرحلة التأسيس والبعد الجماهيري 1947-1963.‏

< مرحلة قيام الثورة وبدء مرحلة النزاعات الداخلية 1963-1969.‏

< مرحلة الاستقرار وتشكيل الدولة القوية 1970-1979.‏

< مرحلة الكم العددي للبعثيين ووصول الانتهازيين وظهور الفساد بين بعض القيادات الحزبية 1980-1999.‏

< مرحلة اعادة البناء والتموضع بين الجماهير وطرح شعار التطوير والتحديث 2000-2010.‏

< مرحلة ما بعد الغاء المادة الثامنة من الدستور واعادة بناء الهيكلة التنظيمية والعلاقة مع الجماهير لمواجهة المستجدات السياسية والتعددية الحزبية، واسس اثبات الوجود على الساحة الداخلية والعربية والدولية في ظل المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية 2012.‏

صحيح ان حزب البعث قد بنى قاعدة جماهيرية واسعة استمدها من الشعارات التي طرحها والتي تتناسب مع اوسع شريحة اجتماعية لكن هذه القاعدة قد اعتراها هنات كثيرة نتيجة وصول الكثير من الانتهازيين الى قيادات الحزب وهذا باعتقادنا كان ناتجا عن حالة الكم التي طرحها دون الالتفات الى النوع، الامر الذي دفع بهؤلاء الانتهازيين الى الوصول الى السلطة وكسب المزيد من الامتيازات ، ولا نريد الدخول بتفاصيل اوسع حول المؤثرات السلبية التي احدثها هؤلاء الانتهازيون في بنية الحزب التنظيمية من ترهل وعدم الالتزام بما يوكل الى الكثير من البعثيين من مهمات كانوا في السابق يتدافعون لتنفيذها.‏

اذا البعث كحركة جماهيرية واسعة مطالب اليوم باعادة هيكله التنظيمي بما يتناسب وحالة التطوير والتحديث ويواكب المستجدات الحاصلة في البلد ان من حيث كون الحزب قد اصبح حزبا كباقي الاحزاب التي تتواجد على الساحة السورية في ضوء قانون الاحزاب، بغض النظر عن عراقته وجماهيريته التي يتمتع بها عبر فترة زمنية طويلة من النضال والدفاع عن قضايا الناس الاساسية... المرحلة التي نعيش تتطلب من البعث كحزب الانخراط اكثر فأكثر بين الجماهير وعملية الانخراط هذه لا يمكن ان تكون فاعلة الا من خلال وصول قيادات كفوءة غير انتهازية لا يهمها الا مصلحة الحزب والوطن، تلامس كل القضايا الاساسية التي تجعل منه حزبا جماهيريا حقيقيا من خلال ممارسة ديمقراطية تجعل من هذه القيادات منخرطة فعليا في بناء الوطن وتعمل على تعميق مسيرة الاصلاح التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد.‏

asmaeel001@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية