تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صامـــــدون

شباب
الأحد 15-9-2013
 لينا ديوب

عمل شبابنا ومنذ بدء الحرب على بلدنا، بأقصى ما يملكون من طاقات ليس ليخففوا من آثارها، وانما لوقفها أيضا، واذا كانت تلك الحرب قد تدرجت وأخذت أشكالا ومراحل، فهم تصدوا أيضا لكل مراحلها وأدواتها،

واليوم على وقع التهديد العسكري الغربي بزعامة أمريكا لإجراء ضربة عسكرية على سورية، وان تراجع قليلا، تقف مجموعة من شبابنا وفتياتنا ليضعوا أجسادهم درعاً للوطن من أجل حماية منشآته؛ جاعلين أرواحهم سياجا لأجل الوطن، مؤكدين أن السوريين على مختلف انتماءاتهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الصواريخ الأمريكية التي قد تتساقط على بلدهم، وتستهدف المواطنين الذين ليس بوسعهم صد العدوان إلا بأجسادهم العارية، فكانت صرختهم من قاسيون على أجسادنا.‏

وعلى قاسيون مازالوا يقفون يحملون أرواحهم على أكفهم رافعين العلم السوري شامخاً، ساعين لبثِّ صوتهم من قاسيون إلى كل أصقاع المعمورة هاتفين: (صامدون.. صامدون)، مؤكدين أن العدوان على الوطن خط أحمر، لا يمكن أن يختلف عليه السوريون مهما كانت توجهاتهم السياسية، فالأولوية الآن هي التصدّي للعدوان الأمريكي المحتمل على أرض الشام. أطلقوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي مبادرة فردية بعنوان: (على أجسادنا)، تلقَّى عبرها القائمون على المجموعة العديد من الطلبات من داخل سورية وخارجها بهدف التطوع لتشكيل دروع بشرية تتوزع في المنشآت والأماكن الاستراتيجية المدنية والعسكرية التي قد تشكل هدفاً للعدوان، لتأمين حمايتها عبر القيام باعتصام مفتوح ونصب خيم للمبيت في قاسيون، الذي كانت البداية منه نظراً لما يشكله من رمزية كبيرة للعاصمة دمشق وسورية كلها، وأيضاً بهدف حماية جميع منشآت الجبل، وبضمنها برج البث الإذاعي والتلفزيوني الذي يغطي الإعلام السوري من أجل حماية الإعلام الوطني من التشويش والتضليل، أسوة بما حدث في ليبيا سابقاً.‏

والحملة التي بدأت بمجموعة قليلة أخذت بالتوسع التدريجي، سواء عبر صفحة التفاعل على النت، أو على قمة قاسيون، انهم شبابنا الصامدون.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية