|
مجتمع تحدٍ سوري جديد يتابع رحلته اليوم وسط المخاطر بخطى فتية واثقة نحو أبواب مدارسنا .. و يحط رحاله على مقاعدها الخشبية المتسلحة بإرادة و عزيمة لا تلين .. و يلون أقلام طلابنا بالتفاؤل بعام دراسي عله يكون أكثر أماناً مما سبقه .. يمضي طلابنا متأبطين أقلاماً مصنوعة من خشب و رصاص حنون ليخطوا حروفاً من نور على صفحات بيضاء ناصعة مثل قلوبهم الحالمة بالعطاء و بمستقبل مشرق .. بينما أقلام دعاة الخراب و الموت لا تتعدى خشباً أكله العفن و نخر به السوس و رصاصه غادر بعقول يناط بها بناء الوطن بالعلم .. ليدون على صفحات التاريخ سطوراً من خزي و عار .. أدواتنا تعليمية تربوية تبني و ترسم و تلون خارطة سورية مقاومة على أطلس عالم غادر .. فكتب تاريخنا و جغرافيتنا و لغتنا العربية .. و المسطرة و المنقلة و المثلث و الفرجار أسلحة علمنا نشهرها لمواجهة أسلحة قاتلة و حاقدة .. و نقهر بها وجه الجهل الأسود و أنصاره بأن نبقى أسرى لحدود عالم ثالث تابع .. لن تقف تحديات مادية في وجه تلامذتنا و طلابنا .. و هواجس الآباء و الأمهات على سلامة الأبناء ستهجر حدود القلوب لتضعهم في حضن تربوي آمن بعيداً عن أنانية بشرية غالبة سيطرت عليها مخاوف .. و سيكون شعار « حقي أتعلم « .. ترجمة حقيقية للتعاون و الشراكة بين جهات عدة لتحقيق هدف سام لمبادرات و حملات مجتمعية تواكب موسم افتتاح المدارس و تعمل على تأمين بيئة تعليمية أفضل لأمل الغد الذي لا نساوم عليه .. قد يحتاج تلاميذنا إلى ممحاة قادرة على مسح ذكريات مؤلمة لمنزل أو حي فارقوه و لمدرسة قد دُمرت و رفيق مقعد دراسي بات لاجئاً أو شهيد وطن .. و لكن لن تقف الأحزان في وجه تحقيق أحلام الغد .. و على مقاعدنا الدراسية موعدنا مع التحدي .. |
|