تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


البطريرك الراعي يجدد دعوته لإحلال السلام في سورية.. لبنانيون: القضاء على المشروع الأميركي وأدواته الإرهابية شرط أساسي لأمن واستقرار المنطقة

بيروت
الثورة
صفحة أولى
الأحد 15-9-2013
يوسف فريج

أكدت قوى وشخصيات وطنية لبنانية أمس وجود مخطط منهجي يتم تنفيذه لتدمير سورية لتكون إسرائيل هي الوحيدة المؤثرة في مستقبل ومصير المنطقة،مطالبين المجتمع الدولي

بتحمل مسؤولياته والعمل على إيجاد الحلول السلمية والعادلة،ومنتقدين في الوقت ذاته مواقف وتصريحات فريق 14آذار الذين يرهنون مواقفهم وسياساتهم للخارج وينفذون بالتالي ما يأتيهم من ايحاءات وأوامر.‏

وفي هذا الإطار جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته إلى إحلال السلام في سورية.‏

وقال الراعي في كلمة له في السفارة اللبنانية في العاصمة الرومانية بوخارست إن على المجتمع الدولي والعربي أن يدرك أنه لا يستطيع الاستمرار بالمناداة بالحرب وإرسال السلاح يسارا ويمينا إلى سورية فيما الأبرياء والأطفال يقتلون ويهجرون.‏

وأضاف إننا ندعو عالمنا العربي لان يعرف كيف يخرج من الأزمة التي يعيشها ونطالب بوقف الحرب في سورية والسيارات المفخخة في العراق والخلافات في مصر والعمل لإيجاد الحلول السلمية والعادلة كما نطالب الأسرة الدولية بحل ما هو أساس كل الصراع في الشرق الأوسط.‏

ووجه الراعي نداء إلى دول وشعوب الشرق الأوسط للتوحد كي يتمكنوا من فرض الاستقرار السياسي والأمني ولكي يتمكن العالم العربي من مواصلة لعب دوره في قلب الأسرة الدولية.‏

ولفت إلى أن لبنان ينتظر منه دور كبير على مستوى الاستقرار في العالم العربي من موقعه السياسي والاجتماعي والجغرافي والتاريخي ولكن الجميع يعرف أنه متأثر كثيرا بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حيث يوجد على أرضه نصف مليون لاجىء فلسطيني وهذا يؤثر سلبا عليه أمنيا وسياسيا إضافة إلى تأثره بالأوضاع في سورية.‏

بري: خطوط الاتفاق اليوم يجب‏

أن تتوج بمؤتمر جنيف 2‏

كما شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن «الاتفاق في الشأن السوري يجب أن يكون النهاية وليس البداية، مستغرباً «الأصوات اللبنانية التي تنادي بالضربة ضد سورية والتي تشد على أيدي المسؤولين في البيت الأبيض بغية الإسراع في تنفيذها».‏

ورأى بري أن «الاتفاق الذي ترسم خطوطه اليوم يجب أن يتوَّج بمؤتمر جنيف 2، وإلا ستكون إسرائيل أول المستفيدين في حال عدم سلوك منطق الحوار، واستبداله بالاستمرار في القتال وحمامات الدم المتواصلة في سوريا».‏

والنابلسي يؤكد وجود‏

مخطط منهجي لتدمير سورية‏

بدوره أكد العلامة اللبناني عفيف النابلسي وجود مخطط منهجي يتم تنفيذه لتدمير سورية والعراق لتكون إسرائيل هي الوحيدة المؤثرة في مستقبل ومصير المنطقة.‏

واعتبر النابلسي في تصريح له أمس أن ما يحصل في سورية من أعمال قتل وتدمير تقوم بها المجموعات الارهابية المسلحة يرتبط بشكل وثيق بالمجريات في العراق.‏

وشدد النابلسي على أن مقاومة المشروع الأميركي يجب أن تكون من الأولويات لشعوب المنطقة وأن يكون القضاء عليه شرطا أساسيا لأمن واستقرار المنطقة.‏

وأضاف إن الدماء البريئة التي تسقط يوميا في العراق هي بفعل الاحتلال الأميركي والخطط الرامية إلى ضرب أمنه واستقراره وتقسيمه لافتاً إلى أن وحدة الشعب العراقي هي الأساس في وقف حمام الدم وهي المنطلق لردع الإرهابيين الذين تستخدمهم أميركا لاستنزاف مقدرات العراق وإنهاكه ومنعه من لعب دور إقليمي ومحوري في المنطقة.‏

الحاج حسن:فريق 14آذار‏

يرتهنون للخارج وينفذون أوامره‏

من ناحيته انتقد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسين الحاج حسن مواقف وتصريحات فريق الرابع عشر من آذار فيما يخص القضايا اللبنانية واصفاً اياها بالمتضاربة والمتناقضة.‏

واعتبر الحاج حسن في كلمة له في بلدة يحمر الشقيف أمس أن هذا الفريق لا يملك قرارا ويتلقى وينفذ الأوامر التي تأتيه من الرعاة الاقليميين له الذين لا يتحدثون من منطلق مصلحة لبنان وإنما من خلال التعليمات التي تأتيهم من الخارج ومن خلال ما يأتيهم من ايحاءات واوامر فيطلقون مواقفهم.‏

وقال إن مواقف فريق 14 آذار تتقلب كما تتقلب أنظار رعاتهم الإقليميين الذين يراهنون على التطورات في سورية وفي المنطقة ليحققوا أحلامهم وطموحاتهم طبقا لهذه التطورات معرباً عن اسفه لمن يرهن مواقفه وسياساته للخارج ولمن يعتبر تعليمات الخارج هي الاساس وليس مصلحة لبنان واللبنانيين.‏

من جهته اعتبر النائب السابق فيصل الداوود أن «سورية قد فوتت الفرصة على أميركا فيما يتعلق بالحرب في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن «الموضوع الكيميائي سينفَّذ حسب الرغبة السورية والمصلحة العليا للقومية السورية، وأن الانجاز الكبير والانتصار على الإرادة الأميركية هو نتيجة قوة سورية وصلابتها وصمودها إلى جانب الموقف الإيراني وحزب الله وروسيا»، مؤكداً أن «المشروع الخليجي الهادف إلى تدمير الشعب السوري قد فشل ...‏

وشدد عضو المكتب السياسي في حركة «أمل» حسن قبلان على أن لا حل في سورية إلا الحل السياسي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية والغرب «يريدون إضعاف الجيوش في المنقطة سواء أكان في العراق أم سورية أم لبنان»، لافتاً إلى أن «أميركا تعمل لأجل مصالحها، والأميركيين سيلتزمون بالاتفاق مع روسيا حول الملف السوري».‏

بدوره رئيس حزب التيار الأخضر اللبناني المحامي سعيد علامة اعتبر أن التطورات التي تشهدها سورية تثبت من جديد أنها قوية وصلبة وهي كما كانت حامية للمقاومة ونهجها ستبقى وفية وقوية في مواجهة كل المؤامرات التي تريد النيل من الأمة وشعبها.‏

وأكد علامة أن خلط الاوراق وما يجري جعل الموقف الغربي ومن معه يعيش حالة تخبط وشرزمة لأن الرهانات التي كانوا ينادون بها سقطت الى غير رجعة وأن من يرد في لبنان وخارجه التواطؤ على قوة المقاومة ونهجها فلا بد أن يسقط في كل الحسابات وها هي سورية وكل المحور المقاوم والممانع انتصر من جديد وسقط امامه كل اقزام الساسة في الغرب .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية