|
صفحة ساخرة ذات يوم ضاق لويد جورج ذرعاً بالروتين والمقابلات الرسمية والبرقيات والمهاتفات ومراجعة التقارير والاجتماعات مع الوزراء والمديرين,فقرر أن يمضي عطلة الأسبوع وحده. ركب سيارته وانطلق نحو الريف, حيث ظل ينتقل وحيدا فريداً إلى أن هبط الظلام وعندئذ توقفت سيارته فجأة فقد نفذ بنزينها, فركنها حيث هي وسار يخبط في الظلام على غير هدى إلى أن أبصر نوراً من بعيد.اقترب من مصدر الضوء وقرع الباب ففتح له رجل عملاق قال لويد.جورج:هل يمكن أن أمضي هذه الليلة عندكم? أجاب الرجل بجفوة وغلظة:هذا ليس فندقا وليس منزلاً,قال ل جورج:ماهذا إذاً? قال الرجل:إنه مستشفى الأمراض العقلية.قال ل. جورج:لا بأس..لا بأس إنها ليلة,أنام فيها في أي مكان إلى أن يطلع الصبح ههنا زاد الرجل من غلظته واقترب من قلة الأدب فما كان من جورج إلا أن قال له:أتدري مع من تتكلم? قال الرجل:لا. قال ل. جورج:أنت تتكلم مع رئيس وزراء بريطانيا. حينذاك فتح الباب الرجل قائلاً:تفضل في الداخل أربعة مثلك. |
|