|
صفحة ساخرة وقد اشتهر بكتابة هذا اللون من الشعر الشاعر حسين شفيق المصري الذي كان يوقع قصائده باسم »شاعر الفكاهة« ومن أشهرها معارضته قصيدة طرفة بن العبد البكري الشهية والتي مطلعها: لخولة أطلال ببرقة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد فقال حسين: ل »زينب« »دكان بحارة« » منجد«-تلوح به أقفاص »عيش« مقدد, وفيها أبيات ذات دلالة طبقية منها قوله: إذا لم تكن يا باشا صاحب نخوة فخمسون طظٍ فيك من اليوم للغد ومن كان فيه للبلاد منافع ولو كان زبالاً فذلك سيدي وعلى الرغم من وضعه الاجتماعي البائس,فقد ذاعت شهرته ونال صيتاً واسعاً,جعل الشاعر-الزجال بيرم التونسي يهجوه: يا حسين بن شفيقةضجرت منك الخليقة أبداً تحدث كالناقوس أصواتاً عتيقة هل ترى الناقوس قد غير في الدنيا زعيقة أم رأيت الجحش يستبدل ماعاش نهيقه حامل جمجمة جوفاء بالقطع خليقة على أن بيرم التونسي هذا لم يلبث أن سار على نهج حسين شفيق المصري في الشعر الحلمنتيشي وقد بدأ بمعارضة الشاعر المتصوف ابن الفارض مما سنوضحه في حديث تالٍ. ولد حسين شفيق المصري في القاهرة عام 1882 وتوفي فيها سنة 1948 وتوقف في التعليم عند الشهادة الابتدائية, لكنه استطاع أن يتعمق في معرفة اللغة والأدب العربيين, حتى إن أحمد شوقي كان يستعين به في تعريفه بأوزان الشعر العربي غير المطروقة,وكان يطلب إليه نظم الشعر في هذه الأوزان لكي يتمكن من النظم على منوالها. |
|