تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فتوحات مغلقة

أبجد هوز
الخميس 21/8/2008
فواز خيو

الطالبة التي حصلت على الدرجة الأولى في حلب درست على ضوء الشموع.

هذا فتح جديد يعزز الفتح الذي فتحته وزارة الكهرباء والذي خلص إلى أن الطاقة الشمسية أو الشمعية أفضل من الكهربائية, حتى أنها طلبت من موظفي المحطات عدم الاستحمام بماء القاظانات, مستندة إلى أن الاستحمام بالشمس أو بضوء الشمس أفضل, والأفضل بالنسبة لها هو عدم الاستحمام نهائياً.‏

يقول المثل الفلسفي أنت لاتستطيع الاستحمام بماء القاظان مرتين, وقيل بماء النهر.‏

أخيراً من باب الدعايات والمجاملات التي اعتدنا عليها, فقد استجابت وزارة الكهرباء لحلم تلك الطالبة ومددت لها أربعة أعمدة ووعدت بإنارة البيت, ولو قالت الطالبة أنها كانت تشرب ماء الأنهار, لقالت لها وزارة المياه أن ماء الأنهار والمياه الشاردة أكثر حمية من الحنفيات.‏

1- أخي المواطن عندما تغمس يديك بالماء وتمسح بها وجهك, فهذا أفضل من غسل الوجه والهدر.‏

2- أخي المواطن عندما تلمس الماء بدلاً من الشرب فإنك توفر للآخرين فرصة اللحس مستقبلاً.‏

3- أخي المواطن إذا دخلت إلى الغرفة دون أن تشعل الضوء, معتمداً على اللحمسة فإنك توفر للآخرين مزيداً من اللحمسة مستقبلاً.‏

كل سكان سورية يعادلون سكان إحدى المدن الكبرى كباريس وطوكيو ونيويورك أو غيرها أي أن كل محافظ من محافظي تلك المدن يشتغل أكثر من عشرات أو مئات المسؤولين عندنا, وفوق ذلك نرى مدينته زاهية مكهربة وغير محفرة ونظيفة والخدمات رائعة, والأنكى من ذلك أني لم أسمع أياً منهم يتباهى بانجازاته, مع أنهم برعوا في اللحمسة وغيرها, ولم يربطوها بالكهرباء أبداً!.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية