|
مجتمع مع مراعاة تكافؤ الفرص والانصاف بما يضمن تمتعهم بوافر الصحة والعافية لذلك أقامت وزارة الصحة ندوة لإعداد الاستراتيجية الوطنية المتعددة القطاعات لتعزيز الصحة في سورية, وكان المشاركون في الورشة من الجهات ذات العلاقة والجهات المانحة التي تنفذ برامج لها علاقة بتعزيز الصحة وهي الوزارات كالصحة والشؤون والتربية والزراعة والإعلام.. وبالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية كمنظمة اليونسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي /برنامج تطوير القطاع الصحي والجمعية السورية للتنمية وتعزيز الصحة. عن هذه الندوة تحدث الدكتور خالد برادعي مدير الرعاية الصحية الأولية موضحاً أهمية الندوة من خلال مشاركة جميع القطاعات ذات العلاقة بتعزيز الصحة والتي تعني زيادة الرصيد الصحي لدى الإنسان من خلال اتباعه السلوكيات الصحية الإيجابية وامتناعه عن السلبية منها والامتناع عن التدخين وتعاطي المخدرات وممارسة الرياضة البدنية من خلال المشي لمدة نصف ساعة يومياً والغذاء المتوازن وتأتي الأهمية من خلال التوعية الصحية التي تتبناها القطاعات كافة بقيادة وزارة الصحة ووزارة الإعلام, كما يأتي دور القطاعات الأخرى كوزارة الإدارة المحلية والبيئة كإيجاد البيئة المناسبة الإيجابية الخالية من التلوث وتأمين المياه السليمة والغذاء السليم لبناء الإنسان الصحيح المعافى. ترويج العادات والسلوكيات الصحية يحيى بوظو مدير برنامج تعزيز الصحة أوضح أهمية الورشة من كونها ضمن برنامج الحياة الصحية المنفذ في وزارة الصحة والذي يهدف بشكل رئيسي لترويج العادات والسلوكيات الصحية بين مختلف فئات المجتمع بهدف المحافظة على الصحة والوقاية من الأمراض ولا سيما في مختلف مناحي الحياة ذلك عبر التركيز على ثلاثة مكونات أساسية تأتي في مقدمتها الامتناع عن ممارسة العادات المضرة بالصحة وفي مقدمتها تعاطي منتجات التبغ ثم الترويج لأهمية الحركة والنشاط البدني للمحافظة على الصحة من خلال تكوين الشعار الدولي الذي يركز على ثلاثين دقيقة من النشاط المعتدل يومياً تساهم بحماية الفرد من أمراض عدة وتؤكد على الترويج لأهمية التغذية المتوازنة للأفراد بما يضمن المحافظة على صحتهم ووقايتهم من الأمراض المزمنة الشائعة المرتبطة بالغذاء. وبين بوظو أنه سينبثق عن أعمال هذه الندوة الوطنية فريق عمل سيقوم بمتابعة اعتماد وتطبيق هذه الاستراتيجية الوطنية المعززة للصحة وذلك بالتنسيق مع مجموعة العمل المعنية بصياغة المشروعات والقوانين والاستراتيجيات بالخطة الخمسية العاشرة من القطاع الصحي. الرياضة البدنية هدف الندوة الأساسي: الأستاذ عبد الفتاح الأمير عضو مكتب تنفيذي في الاتحاد الرياضي العام وضح أن الاتحاد هو المكان العملي للتأهيل البدني كما توجد علاقة جدلية بين الاتحاد والمؤسسات الصحية وهذه العلاقة هي تكاملية, فالإعداد البدني في تعزيز الوضع الصحي هو دور أساسي ووقائي من خلاله يمكن أن يجنب الفرد مخاطر عديدة ناتجة عن ضعف النشاط البدني. ويستقطب الاتحاد الرياضي العام الآلاف من المواطنين لممارسة هواياتهم الرياضية والبدنية وهذا هو هدف الندوة, كما تقدم الاتحاد الرياضي بالاستراتيجية الخاصة بالنشاط الرياضي وهي استراتيجية الحركية الرياضية التي تشكل كل جوانب النشاط البدني الرياضي بالمؤسسات والوزارات والإدارات العامة والخاصة بما يحقق مزاولة أبناء هذه القطاعات للرياضة في أماكن العمل وحسب خصائص كل هذه الإدارات. وأخيراً تبنت الندوة توصية خاصة من الاتحاد الرياضي العام بالعمل بين وزارة الصحة والاتحاد الرياضي العام والمؤسسات الأخرى المعنية للحد من وقف المخاطر الناجمة عن تعاطي المنشطات الرياضية التي تنتشر بصورة واضحة بالمراكز والبيوتات الخاصة والتي تباع دون ترخيص في بعض الصيدليات خارج إطار الرقابة والتوعية, واتفق الجميع على الحد من هذه الظاهرة وتجفيف منابعها. تعزيز الصحة بالمدارس الدكتور عبد العزيز النهار مدير الصحة المدرسية أوضح أن وزارة التربية هي الوزارة الكبرى التي لديها خمسة ملايين تلميذ وحوالي /350/ ألف معلم ويعتبر تعزيز الصحة بالمدارس من أهم البرامج التي تقوم بها مديرية الصحة المدرسية ذلك من خلال التوعية والتثقيف الصحي, بالإضافة إلى برامج تدريبية حول التغذية والتوازن الغذائي والنشاط البدني ومن خلال تضمين المنهج الصحي المدرسي الذي هو عبارة عن برنامج تربية صحية بيئية ويهدف إلى خلق جيل واعٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ بالقضايا الصحية والبيئية وقادر على نقل وسائل توعوية إلى المجتمع. وبين النهار أن الصحة المدرسية تركز من خلال تعزيز صحة العامة أن مجتمعنا صحيح, وتهتم بالنشاط الصحي والبدني وممارسة السلوكيات الصحيحة والابتعاد عن السلوكيات الخاطئة لدى المعلمين والتلاميذ. وفي وزارة التربية كل مفاهيم التربية الصحيحة يتم إدخالها بالمناهج التربوية وخاصة العلوم والمواد الاجتماعية والتربية الدينية وتركز أيضاً على التربية البيئية والمرورية وكذلك الصحية وخلق تدريبات وأنشطة صفية ولا صفية خاصة بهده التربية. دور وزارة الإعلام بتعزيز الصحة الأستاذ مازن نفاع مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام أكد أن دور الإعلام لم يعد منحصراً في تنفيذ ما يتقرر في الاستراتيجية إنما الوزارة تشارك بإعداد هذه الاستراتيجية وتقديم بعض المقترحات التي تخدم وتحسن الأداء الإعلامي ومن أهمها تدريب وتأهيل وبناء قدرات الإعلاميين للوصول إلى فريق إعلامي متخصص بالصحة. |
|