تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في الذكرى 39 لحريق المسجد الأقصى...الجامعة:القدس خط أحمر

الاراضي المحتلة
وكالات- سانا
الصفحة الأولى
الخميس 21/8/2008
تصادف اليوم الذكرى التاسعة والثلاثين لحريق المسجد الأقصى على يد متطرف صهيوني والتي تأتي لتدق ناقوس الخطر في ظل المخططات الصهيونية الرامية لهدم المسجد المبارك وطمس هوية القدس المحتلة وتغيير معالمها وبالتالي العمل على تهويدها.

وقد حذرت الجامعة العربية أمس من العبث بقضية القدس مذكرة بأن المساس بها هو خط أحمر بينما وصف رئيس البرلمان العربي محمد جاسم الصقر المخطط الصهيوني الرامي إلى تقسيم المسجد الأقصى بأنه أكبر جريمة يتم ارتكابها.‏‏

يتزامن ذلك مع قرارات الاحتلال الابقاء على جميع المعابر المؤدية الى قطاع غزة مغلقة والاستمرار بفرض الحصار على القطاع إلى أجل غير مسمى.‏‏

فقد حذرت جامعة الدول العربية من العبث في قضية القدس والتي تمثل بوابة السلام وركنه الاساسي مذكرة بأن المساس بها هو خط أحمر ومساس بمشاعر جميع العرب والمسلمين.‏‏

وجددت الجامعة العربية على لسان الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في بيان صحفي صدر أمس بمناسبة الذكرى 39 لحريق المسجد الاقصى تأكيدها وتمسكها بعروبة مدينة القدس مؤكدة على أن تحقيق السلام في المنطقة لن يتحقق دون تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وانهاء الاحتلال الاسرائيلي من جميع الاراضي العربية عام 1967 وتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.‏‏

كما أكدت الجامعة العربية رفضها للصمت الدولي أمام ما تقوم به اسرائيل القوة المحتلة من عبث في تراث المدينة واجراءات ضمها وتهويدها وانتهاك حرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها وتحذر اسرائيل من مواصلتها لهذه السياسة الخطيرة وتحملها المسؤولية الكاملة عن استمرار عدوانها على هذه المدينة المقدسة وأهلها.‏‏

وأدانت الجامعة العربية هذا العدوان والانتهاك الاسرائيلي المتواصل على المدينة ومقدساتها وما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك من عدوان يهدد بانهياره جراء تواصل الحفريات واقامة الانفاق وبناء الكنس من تحته وحوله واستباحته من قبل المتطرفين الاسرائيليين بحماية جيش الاحتلال الاسرائيلي.‏‏

من جهته وصف رئيس البرلمان العربي محمد جاسم الصقر المخطط الصهيوني الرامي الى تقسيم المسجد الأقصى المبارك بأنه أكبر جريمة يتم ارتكابها ويهدد الطابع العربي والديمغرافي للمسجد ولمدينة القدس المحتلة مؤكداً أن تقسيم المسجد الأقصى أخطر من جريمة حريق المسجد الذي تصادف ذكراها التاسعة والثلاثين اليوم.‏‏

ونبه الصقر في بيان له إلى أن مخطط التهويد والاستيطان الصهيوني والحفر أسفل المسجد الأقصى قد بلغ على أرض الواقع مرحلة تتسم بالخطورة الشديدة على الطابع العربي والديموغرافي ليس على المسجد الأقصى وانما على المدينة المقدسة.‏‏

وأكد الصقر أن استمرار وتصاعد ممارسات سلطات الاحتلال الصهيوني المنافية للأعراف الدولية ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة العام 1949 مازالت تتم بشكل متسارع وملموس وتحت سمع وأبصار المجتمع الدولي مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني بعدما أجهض عملية السلام يشن حالياً حرباً شاملة على الشعب الفلسطيني بفرض الحصار عليه وعزله بغلق المعابر وجعله رهينة داخل الضفة الغربية وغزة.‏‏

من جهة أخرى قرر وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك الاستمرار في فرض الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة عقب سقوط صاروخ مساء امس الأول في منطقة النقب الغربي.‏‏

وقالت اذاعة اسرائيل ان المعابر المؤدية الى القطاع ستبقى مغلقة وان باراك سيترأس جلسة بمشاركة مسؤولين امنيين لتقييم الاوضاع واتخاذ القرار بشأن اعادة فتح المعابر او ابقاء الحصار المفروض على غزة. في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين في الضفة الغربية وذكرت اذاعة اسرائيل أن المعتقلين أحيلوا إلى التحقيق.‏‏

كما اغلقت قوات الاحتلال ثلاث اذاعات فلسطينية محلية في الخليل بالضفة الغربية.‏‏

وقال ايمن القواسمة صاحب اذاعة الحرية ان قوات الاحتلال اقتحمت مكاتبناوصادرت تجهيزاتنا مضيفا انه سبق ان حصل لنا الشيء نفسه في السابق.‏‏

واكد ان اثنين من العاملين في الاذاعة اعتقلا.‏‏

واوضح شهود ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اغلقت ايضا اذاعتي ياديو وان اف ام وبي بي سي 2000وصادرت تجهيزاتهما.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية