تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


استمرار الترحيب الروسي بزيارة الرئيس الأسد : استثنائية ونتائجها ستكون مثمرة

موسكو
سانا
الصفحة الأولى
الخميس 21/8/2008
تواصل الاوساط السياسية والاعلامية الروسية اهتمامها وترحيبها بزيارة السيد الرئيس بشار الأسد الى موسكو.

وفي اطار الاهتمام الروسي بالقمة السورية الروسية الثالثة رحب فالنتين كوبتسوف رئيس لجنة القوميات في مجلس الدوما الروسي بزيارة الرئيس الاسد مشيرا الى ان مباحثاته مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ستكون مثمرة وستعود بنتائج كبيرة تخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.‏

وقال كوبتسوف في تصريح لوكالة الانباء سانا: ان علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين منذ عقود لا تزال تشكل اليوم عاملا هاما للاستقرار في منطقة الشرق الاوسط التي تعتبر سورية دولة اساسية فيها.‏

واوضح كوبتسوف ان زيارة الرئيس الأسد الى موسكو تكتسب في هذه الظروف الجديدة ابعادا استثنائية نظرا للاحداث الاخيرة في العالم ولاسيما في منطقتي الشرق الاوسط والقوقاز كما تكتسب القمة السورية الروسية اهتماما ليس فقط في بعدها الثنائي ولكن ايضا على الصعيد الدولي.‏

من جانبه قال الجنرال ليونيد ايفاشوف رئيس الاكاديمية الجيوسياسية في روسيا.. ان القمة السورية الروسية الاولى بين الرئيسين الأسد و ميدفيديف ستتيح استخلاص نتائج المرحلة السابقة من التعاون بين البلدين والسير بخطوات الى الامام في علاقاتهما منوها بدور سورية في احلال الامن والاستقرار في المنطقة.‏

وقال ايفاشوف في تصريح لوكالة سانا: ان السياسة السورية الخارجية تتميز بالحكمة وتهدف الى تعزيز موقع سورية في الاسرة الدولية معربا عن امله في ان تسهم القمة الحالية في زيادة التعاون وعلاقات الصداقة مع سورية في جميع المجالات.‏

بدوره اكد الباحث الروسي البروفيسور فلاديمير ايساييف نائب مدير معهد الاستشراق التابع لاكاديمية العلوم الروسية اهمية زيارة الرئيس الاسد الى روسيا التي سوف تؤدي الى توثيق العلاقات بين البلدين في ظل الظروف الجديدة في العالم.‏

كما اكد ايساييف في تصريح مماثل دعم بلاده لسورية فيما يتعلق باستعادة الجولان السوري المحتل وتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط.‏

واشار ايساييف الى ان الزيارات السابقة للرئيس الاسد الى روسيا اثمرت نتائج ايجابية من اهمها تسوية مسألة الديون الروسية المستحقة على سورية ما أزال العقبات للوصول الى مستوى نوعي لعلاقات البلدين وفتح افاقا واسعة امام استثمارات روسية كبيرة في الاقتصاد السوري وانخراط رجال الاعمال السوريين والروس في مشاريع مشتركة كبيرة‏

في السياق ذاته اكد السيد غينادي غودكوف نائب رئيس حزب روسيا العادلة ونائب رئيس لجنة الامن في مجلس الدوما الروسي اهمية زيارة السيد بشار الأسد إلى روسيا ومباحثاته مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في ضوء تطورات الاحداث في الشرق الاوسط والعالم.‏

واشار غودكوف في حديث لوكالة سانا إلى اهمية تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في جميع المجالات لافتا إلى ان سورية كانت على الدوام في عداد اهم اصدقاء روسيا والكل يذكر الجهود التي بذلها الاتحاد السوفياتي سابقا ثم روسيا من اجل عملية السلام في المنطقة وتقديم الدعم والتأييد لسورية في دفاعها عن سيادتها وعملها لاسترجاع اراضيها المحتلة.‏

واكد ضرورة تضافر جهود البلدين لما فيه خدمة مصالحهما وعالم متعدد الاقطاب.‏

واشار غودكوف إلى ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الولايات المتحدة الاميركية ضد سورية وسياستها السلمية الرامية إلى استرجاع الجولان العربي السوري المحتل وكذلك ضد روسيا وتجاهلها مقتل اعداد كبيرة من المواطنين الروس في اوسيتيا الجنوبية نتيجة العدوان الذي شنته جورجيا بتشجيع وتحريض من الادارة الامريكية التي تسكت وتتستر على هذه الجرائم.‏

وأكد ان مباحثات القمة بين الرئيسين الاسد وميدفيديف ستكون مناسبة مهمة لفهم حقيقة ما يجري في العالم والحيلولة دون تفجير الاوضاع في الشرق الاوسط والقوقاز واشعال نيران حروب جديدة فيها.‏

من جهته اكد مكسيم شيفتشنكو عضو المجلس الاجتماعي في روسيا الاتحادية والصحفي المعروف ومقدم برنامج حواري يحظى بشعبية كبيرة في القناة الاولى للتلفزة الروسية ان زيارة الرئيس الاسد إلى روسيا تنطوي على اهمية عظيمة مشيرا إلى ان روسيا وسورية ترتبطان بعلاقات قوية وعريقة تضرب بجذورها في اعماق التاريخ.‏

واضاف انه عندما تحاول قوى معينة في العالم اليوم اخضاع بقية الدول لسيطرتها وجعل البشرية كلها تابعة لها وفرض ارادتها على دول مستقلة مثل سورية وتعمد الى اثارة النزاعات في جميع انحاء العالم بما في ذلك الشرق الاوسط فان العلاقات بين رئيسي دولتين مستقلتين تتمتعان بالسيادة مثل سورية وروسيا وتريدان رسم خط مستقل لتطوير التعاون بينهما تنطوي على اهمية كبيرة وتشكل مثالا جديرا بالمحاكاة من قبل البشرية جمعاء مؤكدا ان العلاقات السورية الروسية هي بالاضافة إلى ذلك عامل مهم للسلام في الشرق الاوسط وللعالم لان مصير العالم يتوقف على مصير الشرق الاوسط.‏

واشار شيفتشنكو إلى ان هذه ليست هي الزيارة الاولى للرئيس الاسد الى روسيا وقال: لقد احببناه واعجبنا بشخصيته الديناميكية وسياسته الحكيمة التي استطاعت سورية بفضلها تجاوز العديد من التحديات التي واجهتها خلال السنوات الاخيرة.‏

واعرب عن امله في ان تسفر الزيارة الحالية للرئيس الاسد وبالاضافة الى ما ستظهره من حميمية العلاقات التقليدية بين البلدين عن نتائج ملموسة بارزة في جمع مجالات التعاون خاصة ان احداث القوقاز الاخيرة تفرض وجودها وتلزم سورية وروسيا معا بان تدركا ضرورة جعل العلاقات بينهما متناسبة مع وقائع العالم الراهن.‏

واضاف لقد رأينا كيف ان الجيش الجورجي كان مسلحا من قبل اسرائيل التي هي عدو سورية وان ضباطا وجنرالات اسرائيليين قاموا بتدريب القوات الجورجية وتزويدها بالسلاح لقتل المواطنين الروس وبذلك لدينا خصم واحد وعدو واحد مؤكدا ان زيادة قدرة الجيش السوري القتالية واستعداد سورية للدفاع عن نفسها يشكلان ايضا ضماناً لامن روسيا وسيادتها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية