|
سانا - الثورة فاستشهد وأصيب أمس عشرات المدنيين في غارات جديدة لطائراته الحربية على قرية أبو الحسن في الريف الجنوبي الشرقي للمدينة. وذكرت مصادر أهلية لمراسل سانا أن طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي قصف أمس منازل الأهالي في قرية أبو الحسن التابعة لمدينة هجين ما تسبب باستشهاد وإصابة عشرات المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال. وأوضحت المصادر أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب الحالة الحرجة للعديد من الجرحى إضافة إلى وجود العديد من المفقودين العالقين تحت الأنقاض بسبب صعوبة الوصول إليهم نتيجة استمرار قصف طائرات التحالف. ولفتت المصادر إلى أن غارات طيران «التحالف الدولي» المتواصلة دمرت الكثير من منازل الأهالي والبنى التحتية نتيجة قوة تأثير الصواريخ التي تطلقها الطائرات المعتدية. واستشهد خلال الأيام الثلاثة الماضية 45 مدنيا جلهم نساء وأطفال نتيجة غارات مماثلة على مدينة هجين وبلدة الشعفة بالريف الشرقي للمحافظة بحجة استهداف إرهابيي تنظيم داعش. وطالبت سورية مرارا عبر عشرات الرسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها طيران «التحالف الدولي» غير الشرعي بقيادة الولايات المتحدة واتخاذ ما يلزم لإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها. وتزعم واشنطن التي شكلت «التحالف الدولي» من خارج الشرعية الدولية ودون موافقة مجلس الأمن منذ آب 2014 بأنها تحارب الإرهاب الدولي في سورية في حين تؤكد الوقائع أنها تعتدي على البنية التحتية لتدميرها وترتكب المجازر بحق المدنيين. في الأثناء نفذت وحدات من الجيش العربي السوري عمليات مركزة على محاور تحرك مجموعات إرهابية حاولت التسلل باتجاه القرى والبلدات الآمنة ونقاط الجيش المرابطة في ريف حماة الشمالي. وذكر مراسل سانا في حماة أن وحدات الجيش المتمركزة في معسكر بريديج وقرية المغير في الريف الشمالي قصفت بالمدفعية وبالأسلحة الرشاشة الثقيلة محاور تسلل وتحرك المجموعات الإرهابية في قريتي الصخر والجنابرة وأوقعت بين أفرادها خسائر مؤكدة. وفي أقصى الريف الشمالي الغربي لمدينة حماة ذكر المراسل أن وحدة من الجيش رصدت مجموعات إرهابية تابعة لما يسمى «الحزب التركستاني» في أحد المواقع بمحيط بلدة السرمانية القريبة من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب كانت تقوم بنصب منصات إطلاق صواريخ قبل أن تقوم بقصفه بالمدفعية الثقيلة ما أدى إلى تدميره بشكل كامل. وكانت مصادر محلية كشفت أمس عن قيام تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمجموعات التابعة له بنشر نحو 50 صاروخا في مواقع متفرقة في إدلب وريفها بعد أن عدلها إرهابيون فرنسيون وزودوها برؤوس تحتوي مادة الكلور. وتصدت وحدات من الجيش الأسبوع الماضي لمجموعات إرهابية هاجمت إحدى النقاط العسكرية في محيط بلدة السرمانية وأوقعت بين أفرادها العديد من القتلى والمصابين. ولفت المراسل إلى أن وحدة من الجيش أحبطت محاولة مجموعة إرهابية التسلل من محيط مدينة اللطامنة باتجاه النقاط العسكرية العاملة في قرية الزلاقيات شمال مدينة حماة بنحو 30 كم وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب. وأوضح المراسل أن وحدات الجيش العاملة في بلدة الجبين شمال غرب محردة رصدت مجموعة ارهابية تابعة لما يسمى «كتائب العزة» كانت تحاول التسلل نحو بلدة الجبين وأوقعت افرادها بين قتيل ومصاب. وكانت التنظيمات الإرهابية اعتدت أمس الأول بالقذائف على محطة توليد الطاقة الكهربائية في محردة ما تسبب بوقوع أضرار مادية في أحد المستودعات والبنى التحتية للمحطة. وتعمد التنظيمات الارهابية المنتشرة في إدلب وريف حماة الشمالي إلى الاعتداء وشن الهجمات على مواقع الجيش ونقاطه والقرى الآمنة في المنطقة منزوعة السلاح ومحيطها بغية افشال اتفاق منطقة تخفيف التوتر في إدلب. إلى ذلك عثرت الجهات المختصة خلال عمليات تمشيط المناطق التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار في الغوطة الشرقية وبلدات في المنطقة الوسطى والجنوبية على اسلحة وذخيرة بينها صواريخ ومدافع من مخلفات الإرهابيين. وأفاد مراسل سانا الحربي بأن الجهات المختصة تواصل تمشيط بلدات في الغوطة الشرقية وأرياف درعا والقنيطرة وحمص وحماة لاستكمال عملية تأمينها حفاظا على حياة المدنيين فيها وعثرت خلال عمليات التمشيط على أوكار ومخابئ فيها كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والقذائف المتنوعة من مخلفات التنظيمات الارهابية تركتها قبل اندحارها من تلك المناطق. وبين أحد عناصر الهندسة في الجهات المختصة في تصريح للمراسل أن من بين الأسلحة صواريخ محمولة على الكتف مضادة للدروع ومدفعا مزدوجا كهربائيا ومدافع (بي 9) وقناصتي شتاير وعددا من البنادق الحربية وبنادق الصيد ومدافع هاون من عيارات متعددة وقذائف دبابات ومدفعية و(آر بي جي) متنوعة العيار وعددا كبيرا من حشوات القذائف وكميات كبيرة من ذخيرة الرشاشات من أعيرة (5ر14) و(23) و(7ر12) وطلقات للبنادق الحربية إضافة إلى أجهزة اتصال لاسلكية فضائية ومناظير ليليلة. وخلال استكمالها عمليات تمشيط قرى وبلدات المعلقة ودير ماكر وبيت جن بريفي القنيطرة ودمشق الجنوبي الغربي المحررة عثرت الجهات المختصة وبالتعاون مع لجان المصالحات والأهالي في الـ (21) من الشهر الجاري على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة واجهزة اتصال بث فضائي أمريكية الصنع وكميات كبيرة من الادوية منها إسرائيلي وغربي المنشأ إضافة إلى مواد غذائية من صنع كيان العدو الإسرائيلي من مخلفات الإرهابيين. |
|