تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المفتي حسون معزياً البابا تواضروس ومفتي الديار المصرية: من ذبح المصريين في ليبيا هم عينهم من ذبحوا وأحرقوا أبناء وأطفال سورية

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 18-2-2015
ترفع سورية توءم مصر في مسيرة الإنسانية والتاريخ والعقيدة والإيمان أرق التعازي بالضحايا الأبرياء الذين سقطوا جراء الجريمة الإرهابية التي ارتكبها إرهابيو تنظيم داعش بحق المواطنين المصريين في ليبيا لتضاف إلى سجل جرائمهم الإرهابية في سورية والعراق.

حيث عبر سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون في رسالتي تعزية وجههما أمس إلى كل من قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية لكنيسة الاقباط الارثوذكس ومفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة عن أحر التعازي للشعب المصري معرباً عن تضامن سورية وشعبها مع مصر ومع أسر الشهداء الذين ارتقوا جراء تلك الجريمة النكراء.‏

وأكد المفتي حسون في رسالته إلى البابا تواضروس أن مرتكبي هذه الجريمة النكراء هم عينهم من ذبحوا وأحرقوا أبناء وأطفال سورية واستباحوا أعراضها واغتالوا علماءها وفجروا كنائسها ومساجدها ونهبوا أسواقها وقتلوا جنودها لافتاً إلى أن ما فعلته تلك التنظيمات الإرهابية في كنائس حلب وحمص ومعلولا وصيدنايا وجامع بني أمية الكبير في حلب يقدم أعظم دليل على أن هؤلاء القتلة أعداء للرسالات السماوية.‏

وقال المفتي حسون في رسالته: إنه مع شدة الآلام والأحزان يصعقنا إرهاب بأيدي بعض من ينتسب إلى الإنسانية كذباً وبهتاناً ويدعي فيها القتلة زوراً انتسابهم إلى الإسلام والإسلام منهم براء.‏

وجاء في الرسالة: انطلاقاً من إيماننا بالإله الواحد وبرضانا وطاعتنا لحكمة الله الرحيم نتلقى بين يوم وآخر ما يصيب أمتنا من الآم ومحن وابتلاء حولت وحدة أمتنا شتاتاً وجمعها فرقة وسلامها حرباً ومحبتها كراهية وأحقاداً وأخوتها عداوة حيث حول أعداء الله والإنسان شرائع السماء التي حملها الأنبياء رحمة وعطاء للإنسانية إلى طوائف وأحزاب متصارعة باسم السياسة والأهواء واغتصبوا لباس الدين وقتلوا وسفكوا الدماء.‏

وأعرب المفتي حسون في ختام رسالته عن الأمل أن تعود مصر سلاماً للمسيح ونوراً لمحمد عليهما الصلاة والسلام وأن يتألق أبناؤها المسيحيون والمسلمون في جمع الكلمة ووحدة الصف والموقف.‏

وفي رسالته إلى مفتي الديار المصرية أعرب المفتي العام للجمهورية عن تعازيه الكبيرة بضحايا الشعب المصري من المدنيين والعسكريين الذين قضوا على يد الإرهابيين.‏

وقال حسون: من سورية توءم مصر في مسيرة الإنسانية والتاريخ والعقيدة والإيمان نرفع إلى كل أسرة فقدت شهيداً من شعب مصر الأبي وجيشه الوفي وقيادته الحكيمة أرق تعازينا وأصدق مشاركتنا وشعورنا بآلامكم وأحزانكم.‏

وأشار المفتي العام للجمهورية إلى أن هؤلاء الإرهابيين يدعون الإسلام والإسلام منهم براء ويدعون الإيمان ولم يعرفوا يوماً له نوراً ولم يحملوا يوماً للمسلمين حباً ونصحاً.‏

وبين المفتي العام للجمهورية أن هؤلاء الإرهابيين هم نفس الأيادي والنفوس الحاقدة التي كفرت المسلمين جميعاً وأشعلت في أرض ليبيا نيرانها ومزقت اليمن السعيد ودمرت الصومال وقسمت السودان وضيعت شعب فلسطين وأضعفت أبناءها.‏

وأعرب حسون عن أمله في أن تعود «مصر كنانة الإسلام ومهد العروبة إلى قيادة الركب وأن يتألق أزهرها جامعتنا التي احتضنتنا وأبناء العالم الإسلامي وأرسلتنا للعالم كله لنحمل أنوار الإسلام الذي باركته السماء وجعلته للكون سلاماً ونوراً ومحبة وضياء».‏

ودعا المفتي العام للجمهورية إلى «العمل السريع والجاد في إعادة جمع علماء الأمة في أرض مصر من كل أنحاء عالمنا الإسلامي والإنساني لنقف معاً في سورية ومصر يداً واحدة في وجه من ذاقت منهم سورية آلاماً سيكتبها التاريخ أنها أشد من حروب الفرنجة وغزو التتار حيث فعلوا بها ما لم يفعله أحد في تاريخها من تدمير للتاريخ وقتل للإنسان».‏

وقال سماحة المفتي «إننا ننتظر لقاء سريعاً مع أصحاب سماحة علماء مصر لنضع بين أيديهم حقيقة ما يجري على أرضنا وما يخطط لأرضكم ولعالمنا الإسلامي ولنطلعكم على ما ينسبه خوارج العصر إلى سورية ومصر من أكاذيب يستبيحون بها دماءنا ولنبين لكم من يمولهم مالياً ويدعمهم فكرياً ويحتضنهم تكفيراً وأحقاداً».‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية