|
مدريد ساراغوسا القاضي الذي يرأس المحكمة الوطنية المكلفة خصوصا بقضايا الإرهاب قال أن الإرهاب الجهادي بدأ للتو على أنه ظاهرة تشهد امتدادا وسنحتاج بالطبع لسنوات لكي نعكس هذا الاتجاه منوهاً على أن هذه الظاهرة تستمد قوتها من تمدد تنظيم «داعش» الإرهابي ففي الوقت الحالي يسير تنظيم «القاعدة» الذي نشأ في التسعينيات وتنظيم «داعش» في طريقين مختلفين ولكن من الممكن لهما أن يكملا بعضهما وأخشى أن يتحدا آجلا أم عاجلا. وأوضح ساراغوسا أن استراتيجية تنظيم «القاعدة» تقوم على تصدير الجهاد لارتكاب هجمات في بلدان غربية مثل هجمات 11 أيلول في الولايات المتحدة أو 11 آذار في اسبانيا عبر خلايا أو ما يعرف بـ ذئاب منفردة , واليوم برزت استراتيجية جديدة أكثر خطورة هي تنظيم «داعش» الارهابي. وأشار ساراغوسا إلى أن طرق التمويل تطورت بصورة كبيرة منذ بدايات تنظيم القاعدة فالموارد الاقتصادية والنفطية يمكن أن تزداد مع الاستيلاء على أراض خارج سورية والعراق وخصوصا في ليبيا وإذا سقطت هذه الدولة يوما في أيدي منظمة إرهابية فإنها ستتمكن من تمويل نفسها دون مشاكل. وشدد القاضي ساراغوسا على ضرورة منع تقدم تنظيم «داعش» الإرهابي أو تركه يؤسس دولا إرهابية مستفيدا من الهيكليات السابقة على المدى الابعد. وقال ساراغوسا أن نحو مئة متطرف توجهوا من اسبانيا إلى سورية والعراق للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية وفي حين لا يزال ثلاثون متطرفا هناك قتل ثلاثون وعاد اقل من عشرين إلى اسبانيا وقد وضع العائدون جميعهم في السجن ويخضعون للمراقبة كي لا يؤثروا على غيرهم من السجناء . وأشار إلى أن 120 سجينا عاديا معرضون لخطر التجنيد في تنظيمات إرهابية تعتمد على أساليب تقوم على التعبئة النفسية لاستقطاب مزيد من المتطرفين وتجنيدهم وخصوصا على الانترنت مضيفاً أن مراقبة الشبكة العنكبوتية باتت أصعب بكثير عما كانت عليه الحال قبل عشرين سنة والشبكة تتيح تمويل الأنشطة الإرهابية وتشارك المعلومات والاطلاع وهذه الأنشطة لها اثر اجتماعي هائل. |
|