|
ملحق ثقافي دوستويفسكي، وغابرييل غارسيا ماركيز، وفيكتور هوغو. وربما تضم القائمة أيضاً عدداً كبيراً من الأعمال العظيمة التي أصبحت ركناً أساسياً في مكتبة العالم. الجرائم التي يعاقب عليها القانون الكويتي هي: تهديد الأمن القومي والتحريض على الإضرابات، وارتكاب أعمال غير أخلاقية. ولهذا فمن حقهم منع هؤلاء الكتاب غير الأخلاقيين الذين يهددون أمن وسلام العالم، ويقومون بارتكاب كل يمس بالأخلاق العامة! أليست رواية «الأخوة كارامازوف» تهدد أمننا؟ وأليست تلك الرائعة – والرواية الأجمل في القرن العشرين – «مائة عام من العزلة» تحرض الناس على الإضرابات؟ وألا تعد ملحمة «الأحدب نوتردام» لفيكتور هوغو أنموذجاً للرذيلة واللاأخلاق؟ إذاً، سيلقى القبض على دوستويفسكي وزميليه أينما وجدا على الأراضي الكويتية، وسيتم تجريمهم وسجنهم. وسيتم أيضاً فيما بعد – في قائمة أخرى – تجريم كاتب «ألف ليلة وليلة» (إذا عرفوه طبعاً)، ولن يستثنوا «فاوست» غوته من التجريم، رغم أنهم نشروه سابقاً واحتفوا به. منذ خمس سنوات وحتى اليوم، وصلت القائمة المحظورة من دخول الكويت، إلى أربعة آلاف كتاب، وفي كل عام يزداد طول القائمة، وربما ستضم مستقبلاً كل الكتب العظيمة في التاريخ، ولن يحلم المواطن الكويتي أبداً بدخول أي كتاب عليه القيمة إلى بلده في السنوات القليلة القادمة. ما الكتب التي ستستمر بالدخول إلى الأراضي الكويتية ولن تهدد الأمن القومي؟ طبعاً إنها كتب الأبراج والطبخ! |
|