إلا أن أكثر ما يخشى كما يقول المهندس محمود خربوطلي مدير فرع حلب وادلب هو عدم تأمين جبهات عمل إضافية للعام المقبل بسبب التنافس الكبير مع القطاع الخاص الذي لديه أحدث الآليات والمعدات الهندسية، ويتميز بالتسهيلات والمرونة في الشراء ولا تنطبق عليه القوانين التي تنطبق على الشركات الإنشائية بما في ذلك صعوبة حصول الفرع على عقود عمل بالتراضي أسوة بالقطاع الخاص والتي تسمح بالمناورة باليد العاملة المفروضة عليها.. ورداً على سؤال يتعلق بالبطالة المقنعة التي تتجاوز الـ 15٪ من نسبة عمال الشركة البالغ عددهم 750 عاملاً في فرع حلب أكد المهندس خربوطلي على هذا الرقم مشيراً إلى أن تعاطفه مع العمال المرضى وكبار السن الذين أمضوا في الشركة أكثر من ربع قرن وتحويلهم بالتالي إلى الأعمال الخفيفة لا يمنع بنفس الوقت من التساؤل عن عدم قيام لجنة تسريح العمال بتسريح العمال المحولين إليها من فرع الشركة، مؤكداً أن النظرة القديمة المتعلقة بطبيعة عمل الفرع من حيث التأخر في إنجاز المشاريع وعدم الالتزام بالمدد العقدية قد تلاشت، الأمر الذي أصبحت تعرفه الإدارة العامة والجهات المعنية بحلب ولذلك يتابع المهندس خربوطلي: أناشد لتأمين جبهات عمل وإيجاد آلية تمنع تسرب اليد العاملة الماهرة من الشركة بحثاً عن الأفضل.‏