تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تشابه نهر

ملحق ثقافي
الثلاثاء21/2/2006
علي محمد إبراهيم

بأيّ الكلام سأبدأ.؟! فقاعاتٌ من المطر تتركُ ظلالَها قمراً..

على وجهي المنكسر تشعُّ شهوتها/ بيادراً فأغتالُ صمتي وأنا قتيل..! إنّ التشابهَ بين عينيك والمساء يقهرُ حدود أصابعي المبتلة فلابُدَّ أنْ أمسكَ صوتي عن التمزق وأنا.. أتصببُ قهراً قطعتُ ثلاثين قلباً وشمساً واحدة..‏‏

‏‏

ومازالَ الليل يتشرّدُ على فراشي تمهّ أيّها الكأس لنكملَ العناق..؟! أيُّ نهرٍ يسفحُ قلبَهُ على وريقاتي ليمطرني رثاء..؟! أيُّ دمعٍ يتجمَّعُ في صوتي ليرشَّ حروفي برداً وجوعاً..؟! أيُّ عالمٍ يطلق عليكِ رصاصَهُ تحت ضوء الشمس..؟! وأنتِ.. تطيرينَ قلبي كلَّ صباح..! أولدُ.. أتناسلُ من طين.. الى طين من موتٍ إلى موت أرغمُ عيني.. على حضورِ المشهدِ الأخير فأس الحطاب لاتنجب سيوفاً من ينكرني.. أنا القابعُ في عيونكم منْ يتنكر لوجهي..؟! أنا المختبيء.. في جيوب الفقراء منْ يمسكُ برأسِ الوقتِ الهارب قبلَ.. أنْ يتقطّع الذيل لا أحد..!! يمتلكُ الشجاعة.! أرمي للبحر../قلبي /لايبتلُّ..! ألملم أوجاعي تخرجُ موجة بيضاء تخلعُ ملابسَها.. تتبدّى قصيدة..!!‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية