|
ملحق ثقافي وكلّ الحروف رمادْ دعي النهر يروي حكايتنا ولننم لحظة في العراء اللذيذ لعلّ المياه تداعب أقدامنا ثم تنعس مزهوّة بالرقادْ لقد جئتِ مثل الغزال الغريبِ تجرّين في السفح ما نسي العاشقون من الأغنياتِ وكنتُ وحيداً أرتل حزني على صهوات الجيادْ تطلين ينكشف الكون تعلو الشجيراتُ يسطع بين الكواكب ظلٌ رخيمٌ لنرجسِ عينيكِ حتماً تمورُ القصائدُ خضراءَ أما أيقظ لهفتهم للصلاةِ إذا ما تراءى على راحتيكِ الغمامْ..؟!
وكان جديراً بهم أن يريقوا دموعاً أعزّ من القلبِ يبن يديكِ..! فكيف يليق بمثلكِ غير شفيف الغرامْ ومن غير عينينٍ من وسن الحقلِ يغري دمائي بهذا السلامْ؟! لكِ -وحدكِ- القلبُ يضحي فتات هيامْ وينساب وشيَ قرنفلِ يسكب ما قد تبقى من العطرِ وسط الزحامْ تطلين أعرف أنّ الزمان البهيّ سيقذفني عالياً فوق غيم الكلامْ و يرمي فؤادي على راحة الشمسِ يغسلني الوهجُ يكتبني بالبهاء المقدّسِ بين الأنامْ ثمّ ستحيا البلادَ وأعلم أن قداسة كلِّ النبيذ المعتقِ هدهدها النبع في شفتيكِ وأنّ ألوف النساء اللواتي فررن من الحلم قد شاقهنّ البقاءُ على رعشة الهدبِ في مقلتيكِ وأقسمتُ في غفلة من عيون الصحابِ بأن أزرع الموج في ضفتيكِ ويسعدني أن أموت شهيداً على ركبتيكِ ولكنّ قلبي المضرج بالذكرياتِ يغار علي من الزرقة المشتهاةِ ومن ألف حلمٍ قصيٍّ ينوس كقنديل زهر على وجنتيكِ سأعرف- لابدّ- يوماً بأيّ الشرائعِ قد خبّؤوا الحزنَ في خافقيكِ..! لقد كان يكفيهمُ لحظة يرمقون بها فرحة السفحِ حين أناخ على مهلٍ ظلهُ في رؤى مقلتيكِ رأيتكِ طالعة من حدائق أفكاري الشاردة ملاكاً من الدمعِ من نرجس ذاهلٍ في البعيدِ وقطفة شمسٍ تهدهد وحدتي الباردة فقلتُ: لعلّ بقية حلمٍ قصيِّ يجيء على غفلة من زمانٍ يضيء الحياةَ ويدخل مثل نسيم الصباحِ الى غرفتي ومثل يدين من الألق العذبِ سوف تعدّان لي قهوةً بالحليبِ وتنثر زهراً على المائدةْ |
|