وأحلام غفت فوق قامة النهر المتمايلة عشقاً على كتفي صبيتين شعرهما حَور وصفصاف دلب، زيتون وغار جسدهما، روحهما جنون حبّ شقَّ طريقه عبر سفر اللقاء نهر تباهى بقدِّه حتى قبَّل عطش البحر يسقيه رضاب عشتار بذراعيه يلملم خصره مخموراً بحرارة الالتصاق يرقص على أنغام رعشة التماهي ورجفة الغيث لرحلة العذارى هناك عند حدود انهيار الأمداء واختناق مساحة الموعد كان اللقاء لقاء الروح بالمساحة والمسافة لقاء الجسد بعشق الصبيتين وقامة النهر النرجسية هناك: فوق جداول النسيان كتبنا نحن نحبك يانهر الشقاوة على أشرعة زوارق طفولتنا كتبنا رسائل العشق الى البحر تركنا اسماءنا تلهو وتحبو فوق وريقات شَعْر الصبيتين على ثغر اللجين باقاتٌ من صبايا الضيعة زرعن أجسادهنَّ في لثغة الأمواه فابتدأ بوح الجنون بوح لغة العراء بوح أسئلة الروح وسرِّ أجوبة الجسد إليهن راحت عيون الشمس ترنو متأوهةً تسرق من ألوانهن كنوز الدفء‏