تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التشــــكيلية هالة مهايني: التواصل الصادق مع الحياة هو الرهافة

ملحق ثقافي
الثلاثاء21/2/2006
رفيــــــــق الشيـــــباني

الفنانة التشكيلية هالة مهايني من مواليد دمشق عام 1947 تخرجت من كلية الفنون الجميلة بدمشق..

قسم التصميم الداخلي عام 1970 عملت في مجال التصميم الداخلي من 1970ولغاية عام 1976 وعملت أستاذة محاضرة في كلية الفنون الجميلة من عام 1977 ولغاية عام 1985 وعملت في وزارة الثقافة مديرية الفنون الجميلة من عام 1985 ولغاية عام 1993 ومنذ عام 1994 وحتى تاريخه متفرغة للعمل الفني حازت على ميدالية ذهبية من وزارة الثقافة في جمهورية الصين عام 1993 وجائزة تشجيعية من بينالي المحبة الأول في اللاذقية عام 1995 مشاركة في العديد من المعارض الجماعية داخل سورية وخارجها.. في المركز الثقافي العربي بدمشق كان لملحق الثورة الثقافي معها هذا الحوار: <بداية معرض ذاكرة مدينة يحتوي على لوحات تجريدية انطباعية كيف يمكن استعمال الألوان على سطح اللوحة؟. << أعد الألوان التي أتوقع أنني سأستعملها يبدأ العمل في ذهني بصورة لونية تتوزع الألوان على سطح اللوحة وتبدأ الصور تتحرك في ذهني أحاول أن ألملم هذه الصورة لأشكل منها العمل تتحرك الألوان عبر اللوحة في مساحات متغايرة تشكل إيقاعات مختلفة من الشكل والحركة والإنسجام والتضاد والدوران والازدحام. تتحرك هذه المساحات اللونية كما يتحرك كل شيء في هذا الكون باختلاف وتنوع لتستقر وتتوازن بصورة تبدو للعين كأنها تنتمي لمكان ما قد تشكل واحتوى بداخله ما احتوى من إنسان ونبات وحياة. فأنا أرسم مدينة قد احتوت الإنسان تبدو أحياناً وكأنها ترتفع نحو الأعلى ربما إلى مكان أوسع أو فضاء أكثر نقاء وأنبل محتوى هكذا يبدو لي المكان يحتاج إلى إعادة بناء وإلى محتوى أكثر انسجاماً وإلى فراغ أكثر صفاء ونضرة. < ما هي رسالتك إلى المشاهد (قارىء العمل الفني) ومتذوق العمل الفني؟ << هذه الأعمال التي أعرضها ليست تجريدية فأنا آخذ مفرداتي من البيئة المحيطة ومما تحمل هذه البيئة من معنى بالنسبة لي وأنا أعيد صياغتها لتعطي صوراً بصرية متنوعة تحتاج فقط إلى أن تنصت للعمل الفني ليبدأ الحوار بيننا وأفضِّل ألا أعطي عنواناً معيناً للعمل الفني ليكون للمشاهد حرية قراءة العمل والتواصل معه... الأحاسيس المرهفة تحتاج لفهم حقيقي وصادق للحياة وإدراك أسرار الطبيعة.. فالجمال ينبع من الطبيعة الحقيقية والتأمل وإدراك جوهر الأشياء هو الذي يغذي الحس لدى الإنسان والذي ينمو بنمو الإنسان ويتأصل مع عمق تجربة الحياة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية