|
ثقافة
يطرح الكتاب مجموعة من الأسئلة كما يتضمن عدد امن العناوين نذكر منها: (ألفريد نوبل نشأته والتجارب الأولى وروح الإصرار والتصميم - ماذا عن جائزة نوبل - مراسم الاحتفال بإعلان الجوائز - كجائزة نوبل في الطب - حقائق مهمة عن جائزة نوبل في الفيزياء..الخ). وجاء في التمهيد: تتجه أنظار العالم إلى السويد في شهر تشرين الأول من كل عام حين يتم إعلان أسماء الفائزين بجوائز نوبل في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والاقتصاد بالإضافة على جائزة نوبل للسلام، والتي يعلن عنها في النرويج في الوقت ذاته، ويستقطب الإعلان عن جوائز نوبل في كل عام اهتماماً واسعاً، نظراً لأهمية الجائزة عالمياً باعتبارها أرقى جائزة يمكن الحصول عليها في هذه المجالات. منحت أول جوائز نوبل عام ١٩٠١ للفيزيائي «فيلهلم كونراد رونتجن» الذي اكتشف الأشعة السينية التي تستخدم كل يوم في مراكز الرعاية الصحية حول العالم. ومنذ سنة ١٩٠٢ يقوم ملك السويد بنفسه بتسليم الجوائز للأشخاص الحائزين عليها، وقد تم منح جوائز نوبل لعلماء وكتاب وسياسيين واقتصاديين وباحثين وغيرهم، ممن حققوا إنجازات أو اكتشافات ذات أهمية عظيمة في مجالاتهم، وتقدم الجائزة في أوسلو عاصمة النرويج في اليوم نفسه. فمن هو نوبل الذي أطلق اسمه على الجائزة التي حملت اسمه؟ وما أسباب إطلاق الجائزة العالمية؟ ومن هم الأشخاص الذين حظوا بها؟ وما حصة العرب منها؟ أسئلة عديدة يجيب عليها مضمون الكتاب. ولد ألفريد نوبل في ستوكهولم عاصمة السويد وقد اضطرته أحوال الأسرة إلى العمل بإحدى السفن التي كانت مقلعة إلى البحر المتوسط وهو يقارب الرابعة عشرة من عمره, ثم تتلمذ في صناعة البناء على بعض البنائين, واستطاع أن يحضر دروس العمارة فترة قصيرة في العاصمة ستوكهولم, وتنقل بين العديد من الأنظمة الصناعية والتجارية في عمله, ثم احترق بيته وفرغت يده من المال وهو مادفعه بعد أربع سنوات قضاها بين البطالة والمحاولة المخفقة إلى السفر وحده إلى فنلندا بحثاً عن فرصة أفضل للحياة, ثم ارتحل إلى روسيا وأنشأ هناك ورشة ميكانيكية ومالبث أن عقد صفقات مع الجيش الروسي فتحسنت أحواله المادية. اتجه اهتمام ألفريد إلى الأدب وخاصة الأدب الإنكليزي ونظم الشعر, غير أن أباه لم يكن راضياً عن اهتمام ابنه بالأدب ومحاولاته الشعرية, وكان يريد إلحاقه بمشاريعه في الهندسة المدنية, فأرسله إلى الخارج في سلسلة رحلات لعدة دول ليواصل تعليمه في علم الكيمياء فزار السويد وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة. قرر ألفريد دراسة الكيمياء والتخصص بها وكان بالفعل قد بدأ اجراء تجاربه الخاصة فيها, وواصل تقدمه ونجاحه, فلم يتجاوز السادسة عشرة من عمره إلا وأضحى اسمه من بين أنجح وأشهر علماء الكيمياء, وعندئذ بدأ ألفريد يفكر في السفر إلى مختلف دول العالم, وكان هدفه تحصيل العلم ومواصلة البحث في علم الكيمياء. كانت حياة نوبل حافلة بالعطاء والنشاط والحيوية فقد حصل على 350 براءة اختراع, وأنشأ نحو تسعين مصنعاً للأسلحة, كما حصل على الدكتوراه الفخرية, وتاجر بمحطات النفط في منطقة قزوين مما هيأ له ثروة إضافية ضخمة أوصى بتكريسها فيما بعد للجائزة التي عُرفت بجائزة نوبل والتي تنمح باسمه. مات ألفريد نوبل سنة 1896 في مدينة سان ريمة الايطالية, وقد خلف وراءه ثروة طائلة قدرت بنحو 30 مليون كورونا سويدية ووصيته باستثمار الجانب الأكبر من ثروته في مشروعات ربحية يتم من ريعها منح خمس جوائز سنوية لأكثر مَن أفاد البشرية في مجالات حددها وهي مجالات الكيمياء والفيزياء والطب والأدب والسلام ammaralnameh@hotmial.com">العالمي. ammaralnameh@hotmial.com |
|