|
دمشق ولا يمكن فصل مراحل تطور جمهورية كوريا بعيداً عن مآثر الرئيس كيم إيل سونغ (1912- 1994) ومساهماته في بناء الدولة، حيث عمل على إقامتها لتكون بلداً ذا سيادة يتمسك بالأفكار والمبادئ الاشتراكية. فالرئيس كيم إيل سونغ قاد البلاد من خلال التمسك بحزم بالأفكار والمبادئ الاشتراكية في أية بيئة أو ظروف كانت، وحث سلطة الجمهورية على أن تحافظ تماماً على نقاوة فكرة زوتشيه في كل نشاطاتها، وناشدها ان تضع الخطط الثورية موضع التطبيق الثابت، كما حرص على ألا تتراجع ولو خطوة واحدة عن مصالح الاشتراكية الأساسية ومبادئها، بالتزامن مع الإسراع في البناء عبر مواصلة الإبداع وتحقيق التجديدات وفق ما يقتضيه الواقع المتطور. كما عمل كيم إيل سونغ على توطيد القاعدة الاجتماعية والسياسية انطلاقاً من مبدأ أن القاعدة الاجتماعية والسياسة عندما تكون قوية، فإن الاشتراكية يمكن لها أن تتوطد، وإذا تفككت القاعدة السياسية أصيبت الاشتراكية بالانحلال. كما انتهج سونغ مبدأ السياسة الحقيقية من أجل الشعب، سياسة الفضيلة، انطلاقاً من وجهة نظره بأن جماهير الشعب هي الذات الفاعلة للتاريخ فجمع شمل الشعب في قوة ثورية واحدة في كل مرحلة من مراحل الثورة والبناء. وتطبق في كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم السياسات الشعبية مثل نظام التعليم الإلزامي المجاني العام ونظام العلاج المجاني العام. بالتوازي عمل الرئيس سونغ على تعزيز القاعدة العسكرية على هدى سونكون (إعطاء الأولوية للشؤون العسكرية)، حيث أدرك أهمية القدرات العسكرية في سياق قيادته للنضال ضد الإمبرالية والولايات المتحدة بعد تحرير البلاد بالسلاح، فوجه جهوده لتقوية القاعدة العسكرية، بالتزامن مع بناء الاقتصاد، ما جعل جمهورية كوريا تصمد حتى في الوضع القاسي الذي كانت فيه هجمات الإمبرياليين مركزة عليها. |
|