تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«واشنطن بوست» تكشف عما تريده أميركا من السعودية: التعاون مع دول الخليج في أمن الإنترنت والدفاع الصاروخي بدل شراء مقاتلات حربية

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 7-9-2015
لعل أوباما يبتعد قليلاً عن التصريح في وجه ملك آل سعود فيستخدم معه التلميح عما يريد أن تتقيد به المملكة التي تحرج حلفاءها من شدة جاهليتها فتكون التلميحات بخصوص الثقافة السياسية القمعية داخل المملكة

و احتمالية حدوث اضطرابات بين شباب المملكة وكيفية مواجهة العنف الذي يجتاح الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة بالإضافة إلى لعب دور أكثر نشاطا في استعادة الاستقرار بالمنطقة وتنحية الخلافات بين البلدين بشأن المفاوضات النووية مع إيران .‏

صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية كشفت عن الأمور السابقة بتفاصيلها والتي تتوقعها أميركا من السعودية، أي عما تريده الإدارة الأميركية من السعودية بعد اللقاء الذي جمع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، في البيت الأبيض.‏

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أغضب حكام الخليج، وخاصة السعودية عندما تحدث في الأشهر الماضية، عن أن التهديد الأكبر لدول الخليج يأتي من الداخل ممثلا في شبابها، الذي لا يرى أمامه آفاقا كالتي يتمتع بها نظراؤهم في أوروبا وآسيا، وليس من الخارج ممثلا في إيران.‏

وذكرت أن أوباما عندما التقى بالعاهل السعودي كان التركيز على كيفية مواجهة العنف الذي يجتاح الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة.‏

وأشارت إلى أن التركيز على الأقل في التصريحات المعلنة لأوباما، كانت على المصالح ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.‏

ونقلت عن (بريم كومار) المستشار السابق للبيت الأبيض في شؤون الشرق الأوسط، والذي يعمل حاليا نائبا لرئيس مجموعة (ألبرايت ستونبريدج) الإستراتيجية العالمية، تشكيكه في أن أوباما سيكون صريحا أو حاداً بالبيت الأبيض في نقده للسعودية، مضيفا أنه سيرغب في معرفة إلى أين تتجه السعودية.‏

وذكرت الصحيفة أن أوباما لم يتحدث خلال لقائه بالعاهل السعودي في البيت الأبيض، بالفعل عن مخاوفه بشأن الثقافة السياسية القمعية داخل المملكة أو احتمالية حدوث اضطرابات بين شباب المملكة، مضيفة أن الملك سلمان هو الآخر الذي رفض دعوة أوباما قبل 4 أشهر، لحضور قمة كامب ديفيد، بدا راغبا في تنحية الخلافات بين البلدين بشأن المفاوضات النووية مع إيران.‏

وكشفت الصحيفة عن أن أحد أهداف الإدارة الأمريكية الكبرى، هو إقناع حلفائها العرب في الخليج بلعب دور أكثر نشاطا في استعادة الاستقرار بالمنطقة.‏

ونقلت عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية عدم توقعهم أي إعلان عن مبيعات أسلحة أمريكية كبرى للسعودية، ويرغبون بدلا من ذلك في رؤية السعودية تستثمر بشكل أكبر في أسلحة أقل تكلفة نسبيا، والتدريب الذي من خلاله تواجه التهديدات غير التقليدية.‏

وذكرت أن البيت الأبيض يشجع السعودية على التركيز بشكل أكبر على بناء قواتها الخاصة، وتبادل المعلومات الاستخبارية والتعاون مع الحلفاء بالخليج في مجالات كأمن الإنترنت والدفاع الصاروخي، بدلا من شراء مقاتلات حربية أو مروحيات هجومية عالية التكلفة.‏

ونقلت عن (مات سبينس) نائب مساعد وزير الدفاع سابقا لشؤون الشرق الأوسط في إدارة أوباما، أن التركيز الآن بين المسؤولين الأمريكيين والسعوديين على القادم في المنطقة بعد الاتفاق النووي مع إيران، مضيفا أن معظم المحادثات ستركز على اليمن.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية