|
صحيفة لوفيغارو الفرنسية سلطت الضوء على ما أسمته مرونة تنظيم (داعش) الإرهابي في ترميم نفسه مدعية أن التحالف قتل من عناصره ما يقارب الـ10 آلاف مقاتل ولكنها أشارت إلى الدور التركي وفعاليته في مغازلة واضحة وصريحة تظهر الكذب والرياء لأن تركيا من أول الداعمين للتنظيم الإرهابي وإعلانها أن قتاله يندرج في إطار معاداتها للأكراد تحت غطاء حرب الدواعش . لوفيغارو زلت بكلمات عن دعم تنظيم القاعدة الإرهابي من قبل دول عربية سواء بقصد أم بغير قصد إلا أنها وثقت مع تعام مقصود دور القوات العراقية والسورية في محاربة التنظيم الإرهابي ، حيث قالت الصحيفة إن تنظيم داعش يظهر مرونة في التعامل مع ضربات التحالف، الأمر الذي مكنه من البقاء بعد سنة كاملة من المعارك، على الرغم من خسارته مدينة تكريت الإستراتيجية. وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم داعش يواجه عقبتين أساسيتين في سورية، أولهما دور تركيا التي قررت وضع حد لتساهلها مع تهريب الأسلحة والمقاتلين، والتدخل فعليا في الحرب ضد التنظيم، خاصة بعد تعاونها مع القوات الأمريكية وفتح قاعدة إنجرليك الجوية أمام الطائرات الأمريكية؛ وذلك على الرغم من أن تنظيم (داعش) لا يزال يمثل قلقا أمنيا لتركيا، وذلك لوجود 3 آلاف متعاطف على الأراضي التركية ، أما العقبة الثانية تقول الصحيفة : فتتمثل، في عداء المجموعات الإرهابية المسلحة المحلية للتنظيم بما في ذلك (جبهة النصرة) ، التي هي ممثل تنظيم القاعدة في المنطقة، والتي تمكنت من التقدم في غرب سورية بفضل تحالفها مع الإخوان المسلمين، وتلقيها مساعدات من العربية السعودية وقطر وتركيا، كما أكدت الصحيفة. وأفادت الصحيفة، في هذا التقرير أن عدد إرهابيي تنظيم (داعش) في العراق وسورية يتراوح اليوم بين 20 و30 ألف مقاتل، أي العدد نفسه الموجود قبل بدء ضربات التحالف. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العدد، الذي قدمته الاستخبارات الأمريكية، يكشف مدى قدرة التنظيم على التكيف مع المستجدات، باعتبار أن ضربات التحالف قد تسببت في موت ما يقرب من 10 آلاف مقاتل، بينما تمكن تنظيم (داعش) من تجنيد العدد نفسه، من 80 دولة مختلفة، دون اعتبار «المقاتلين الساكنين» الذين تم استدراجهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ولم يغادروا دولهم بعد. من جهة أخرى قالت الصحيفة إن جزءا كبيرا من المواطنين قد ضاق ذرعا بسياسة العنف التي يعتمدها التنظيم الإرهابي والتي اضطرتهم للوشاية بهم لدى السلطات؛ الأمر الذي سهل عملية تصفية العديد من قادة التنظيم. وفي الختام، أكدت لوفيغارو على ضرورة قطع رأس الحية التي أخذت في التكاثر، خاصة وقد ظهر شق موال له يلوح بالراية السوداء في العربية السعودية وفي اليمن والساحل وفي غزة أيضا. |
|