تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مستلزمات المدارس ..؟

حديث الناس
الأثنين 7-9-2015
إسماعيل جرادات

مع استمرار معاناة مواطننا الحياتية تخرج له معاناة موعد افتتاح العام الدراسي وما يحمل معه من متطلبات مترتبة على رب الأسرة ، وبعدها عيد الأضحى المبارك،

حيث تصل تكلفة تلميذ مرحلة التعليم الاساسي اكثر من 10 آلاف ليرة، أما الطالب الثانوي فحدث ولا حرج حيث تصل مستلزماته إلى أكثر من 15 ألف ليرة، فسعر البدلة المدرسية في الأسواق يصل إلى ما يزيد عن 7 آلاف ليرة، والحقيبة بثلاثة آلاف ل.س أو أكثر، قميص مدرسي 2000 ليرة، ناهيك بالارتفاع الحاصل في القرطاسية ، أمام هذا الواقع المرير، وأمام دخل بسيط لا يسد أبسط الحاجيات الضرورية، والسؤال هنا : من أين يفي المواطن بالتزاماته المعيشية الضرورية . . ؟؟‏

وزير التربية مشكورا وجه مديريات التربية ومديري المدارس بضرورة قبول ما هو متاح من اللباس المدرسي وعدم الاكثار من الطلبات فيما يخص القرطاسية.. وهنا السؤال ايضا من يطبق هذه التعليمات، وبالتالي من يتابع تنفيذها..؟ بعض مديري المدارس همهم حضور التلميذ او الطالب صاحب الهندام الجيد الذي تنطبق عليه تعليمات اللباس المدرسي المطلوب.‏

اذا ارتفاع الأسعار يشكل عبئاً إضافياً على ذوي الدخل المحدود بتداخل العام الدراسي ومع اقتراب العيد وما يرافقه من أعباء ومصاريف ومتطلبات إضافية، فعلى الرغم من العروض التي بدأت تعلن عنها مؤسسات “التدخل الإيجابي” للمستلزمات المدرسية، إلا أن أسعارها في الأسواق مرتفعة جداً وتثقل جيب ذوي الدخل المحدود، علماً أن هناك كميات لا يستهان بها مخزنة لدى التجار، صحيح ان المؤسسة العامة الاستهلاكية قامت بطرح مختلف المستلزمات المدرسية في صالاتها بالمحافظات وكذلك سندس، لكن أسعارها لا تتناسب أيضاً مع جيوب الناس.‏

باعتقادنا ان مسألة ارتفاع أسعار مستلزمات الدارس يتطلب جهداً كبيراً يتم من خلاله تسويق تعليمات وزارة التربية حول مسألة عدم التشدد وقبول ما هو متاح لدى التلاميذ والطلاب من لباس وقرطاسية تخفيفا على ذويهم الذين يعيشون اوضاعا اقتصادية قاسية، هذه الأوضاع التي قدرها وزير التربية من خلال تعليماته التي طلب فيها محاسبة أي ادارة مدرسية تخالفها وخاصة فيما يتعلق بإخراج أي طفل خارج الصف، في المقلب الآخر مطلوب من الأولياء متابعة هذه المسألة ولاسيما اذا ما علمنا أن الوزارة أبوابها مفتوحة لاستقبال أي شكوى دونما خوف، ولنوجه للمتاجرين بمستلزمات أولادنا الصفعة بعدم شراء المستلزمات المدرسية من خلال ارتداء أطفالنا ما هو لائق بهم وهم ذاهبون الى المدرسة.‏

بكل الأحوال عامنا الدراسي سينطلق في موعده المحدد، وسيكون انطلاقه رسالة للعالم اجمع ان ابناء سورية لا تثنيهم عن طلب العلم والمعرفة أية تحديات، رسالتهم في ذلك انهم محبون للحياة، لا يخيفهم الارهابيون القتلة.‏

asmaeel001@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية