|
معاً على الطريق وان احدا لايخرج من استهدافها ولئن كان اللعب على المتناقضات والتنوع اسلوب المتآمرين, فإن كشف الحقائق كان أسلوب السوريين القادرين على معرفة الدوافع الخارجية التي حرقت دولاً وتنظيمات وجماعات ضد الشعب السوري باعتباره كان _ ومازال طبعاً وسيبقى - النموذج المتضرر في العالم الذي يمثل التنوع والتكامل في محيط امتداده مهد الحضارة وتلاقي الثقافات , فما من عابرأو زائر أو غاز إلا وكانت سورية الحضن القادر على احتوائه في النهايات التصادمية أو المتعاونة والمتقاربة . لقد كان اللعب على وتر التنوع والغنى الثقافي أسلوباً لمحاولة الدخول إلى الجوهر والكيان والمحتوى السوري ابتداءً من توظيف مئات المحطات والقنوات التلفزيونية وصولاً إلى اختراق الكثير الكثير من المنظمات الإقليمية والدولية وهيئات حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات التي تحركها قوى العدوان تحت مسميات إنسانية وأخلاقية لكنها تعرت بجهود المواطن السوري وصمود الجيش العربي السوري الباسل والرؤية الواضحة التي مكنت القيادتين السياسية والعسكرية من وضع برامج وخطط تنفيذية لمواجهة المؤامرة الكبرى في جميع فصولها السياسية والدبلوماسية والإعلامية والعسكرية , فكانت بدايات التحول في المواقف الدولية ,بعضها يعلن ذلك الموقف مباشرة ,والبعض على استحياء ,وغيرهما مازال ينتظر فرصة جديدة حتى يلج في المسيرة الدولية المستجدة فيما لايزال أصحاب الأحقاد يجترون أحقادهم وكراهيتهم لايريدون أن يشاهدوا التغيرات الدولية ولا يقتنعون بالوقائع الجديدة , فبدؤوا يعيدون سيرتهم الأولى من خلال زيادة الدعم المادي والمالي للمجموعات الإرهابية لتنفيذ تفجيرات في المدن وتستهدف شخصيات إشكالية عل ذلك يؤثر في الحالة السورية الصاعدة نحو الانتصار. إن الرؤية الواضحة التي تملكها القيادة السورية تجعلها تتوقع المزيد من المحاولات الجديدة التي ترافق كل تطور جديد ,فالمتآمرون يحاولون دوماً إيجاد أساليب جديدة في كل مرحلة يتراجعون فيها, ويخسرون وقائعها , الأمر الذي يبقي الباب مفتوحاً أمام احتمالات جديدة من المواجهة في أكثر من موقع , فعلى مدى الشهور الماضية ترافقت العمليات العسكرية الناجحة في أكثر من مكان مع نجاحات سياسية دبلوماسية هامة جعلت المسألة السورية تحتل المرتبة الأولى في العلاقات الدولية وتصبح أساساً ومرتكزاً يحدد العلاقات ما بين الدول العظمى والدول الإقليمية كلها , وكان الاعتراف الدولي بطبيعة العقبة الكبرى التي تواجه الحل السياسي في سورية المتمثلة بالإرهاب على تعدد أشكاله ومسمياته وفروعه وجماعاته وجهات دعمه وتمويله , وبموازاة هذا الاعتراف كان التوافق الدولي على ضرورة إيجاد حل سياسي برعاية وضمانة ومتابعة دولية محايدة, لكن الطريقة وحدها تبقي المسألة التي مازالت موضع البحث والنقاش سواء من خلال مبادرة ديموستورا المائعة والغامضة أو من خلال المساعي الروسية والإيرانية التي تتم مناقشتها بكثير من الجدية والموضوعية. وتبقى المسألة الأساس في ظل التطورات المعقدة استمرار محور العدوان والبغي في تنفيذ سياساته الإرهابية مستفيداً من التغاضي الأميركي والتنامي الغربي عن مخالفة القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن المتعلقة بالإرهاب خاصة ,فالمخالفات التركية والسعودية مازالت مستمرة من خلال تحريك أدواتها من الإرهابيين الذين ما زالوا مستعدين للقيام بعمليات تفجير وتخريب في المناطق الآمنة في محاولات يائسة لتحقيق أوهام سقطت ومشاريع فشلت. ومرة أخرى يضرب الإرهاب في سويداء العرب , ويفشل , وينكشف من يقفون خلفه, وينكشف ارتباطهم الصهيوني , واستعدادهم لقتل السوريين تنفيذاً لأحد بنود المشروع التآمري الأكبر.... |
|