|
حدث وتعليق أكثر من شبكات المهربين ومن وراءهم من ساسة يبيعون اعضاء السوريين بالجملة ويخرجون ليتاجروا بالقضية بـ(المفرق). العلامة (الإنسانية) الفارقة كانت المستشارة الألمانية والمرأة الحديدية أنجيلا ميركل تلك التي تحدت كل قوانين الاتحاد الأوروبي وخرجت بنخوة مفاجئة تقول إن صدر ألمانيا للمهاجرين وعتبتها للألمان ، وان التاريخ سيسجل انسانيتها هذه على صفحاته. طبعاً لم تكن ميركل لتجد أكثر تأثيرا من جرح اللاجئين حتى تدخل التاريخ منه وليس ثمة معاناة تنافس تلك المعاناة حتى تستثمرها ميركل لصالح ثروتها السياسية و(الانسانية )..ميركل لم تكن تريد فقط أن يسجل التاريخ أن ألمانيا فتحت أبوابها أمام أزمة المهاجرين بل كانت تريد أن يمحو التاريخ ما كان قد سجل على ألمانيا من عداوة للسوريين يوم تآمرت عليهم حتى في لقمة عيشهم وأوصلتهم الى حدودها بين غرقى وجرحى في المنفى. أليس الاتحاد الأوروبي المأزوم في أعداد المهاجرين والمرتبك خوفاً على سمعته الانسانية هو ذاته الذي حاصر السوريين اقتصادياً وضيق عيشهم وتآمر عليهم سياسيا حتى زرع الارهاب بينهم ؟ ..أو ليس الأوروبيون هم ذاتهم من شاركوا في اجتياح ليبيا وتدميرها وتهيئة البيئة الملائمة ( للخلافة) في المنطقة والشرق الأوسط ؟! . كيف يبكي الرؤساء الأوروبيون على اللاجئين وهم من جعلوهم تائهين وسط البحار وكيف لتلك النخوة أن تدق في الصدر الأوروبي فجأة بعد أن كان الصدر ذاته مليئاً بالسلبية والنذالة تجاه السوريين وأزمتهم طيلة الأربع سنوات ؟ . قد يكون للترحيب الالماني بالمهاجرين بحسب معلومات هو لأن ألمانيا عقيمة عن انجاب الدماء الشابة وتعاني الشيخوخة وبحاجة للعمالة ولكن المؤكد أن الطبل والزمر الإعلامي حول أزمة المهاجرين التي فاقت القدرة الأوروبية مضحك عندما تعجر القارة العجوز وترتبك بأعداد اللاجئين ، بينما سورية وحدها استوعبت اللجوء العراقي أيام غزو اميركا واحتضنت اللاجئ الفلسطيني وحمت حقوقه وكانت قبلة العرب في محناتهم ولم تتسول كما تسول الجميع أممياً وانسانياً على اللاجئ العربي .. فانظروا الى كرم الضيافة الأوروبي ذاك الذي يعد اللقمة ويسجلها على فواتير التاريخ ... |
|