تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المتمردون على مشارف القصر الرئاسي في تشاد ... الأمم المتحدة تجلي موظفيها.. والقمة الإفريقية تتوسط

نجامينا
وكالات
أخبار
الأحد 3/2/2008
يبدو ان افريقيا تتجه نحو مزيد من النزاعات الدامية التي اشتدت وطأتها في معظم انحاء هذه القارة التي تعاني أصلاً من الفقر والازمات الاقتصادية والتهميش دولياً مما يزيد خطورة الوضع ويطرح التساؤلات حول مستقبل الشعوب الافريقية التي تدفع وحدها أعباء هذه الحروب والنزاعات التي لا تنتهي, فبعد استعار الازمة الكينية,

هاهي المواجهات المسلحة تلقي بظلالها على تشاد, ففي أقوى هجوم من نوعه خلال عامين , أعلن مصدر عسكري أمس ان المسلحين التشاديين المعارضيين أصبحوا يسيطرون على العاصمة ( نجامينا) لكن الرئيس ادريس ديبي لايزال في مقر الرئاسة.‏

ونقلت (أ ف ب)عن وزير الخارجية التشادي أحمد علامي قوله ان الرئيس ديبي موجود في القصر ولم يغادره.‏

فيما اشار مصدر في الجيش الفرنسي المنتشر في تشاد إلى أن نحو ألفي مسلح دخلوا نجامينا وأن أعمال القتال بين المعارضيين والحكومة التشادية تدور حول منطقة القصر الرئاسي في وسط العاصمة مؤكداً استخدام الاسلحة الثقيلة. وقال متحدث باسم المعارضين ان الرئيس ديبي قد فر من العاصمة وهو ما نفته مصادر حكومية قائلة ان ديبي يشارك في القتال إلى جانب القوات الحكومية. وأكد عبد الله رمضان المتحدث باسم المعارضين ان ثلاثة آلاف من المقاتلين موجودون داخل نجامينا بالاضافة إلى عناصر من الجيش قال رمضان انهم انضموا إلى المتمردين نافياً حصولهم على المساعدات من السودان.‏

في هذه الاثناء حصلت اعمال نهب وتخريب فور وصول المتمردين إلى نجامينا, فيما قال بعض شهود العيان ان سكان بعض احياء العاصمة اعربوا عن ترحيبهم بالقوات المعارضة للرئيس ديبي.‏

من جهتهم اعرب القادة الافارقة عن إدانتهم الشديدة للهجوم الذي شنه المتمردون وذلك في بيان صدر في ختم قمة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا, واعرب الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ عن قلقه العميق حيال الوضع في تشاد مذكراً ان الاتحاد لن يقبل تغييراً في الحكم بطريقة مخالفة للدستور. وقد كلف الاتحاد كلاً من العقيد معمر قذافي قائد ثورة الفاتح الليبية والرئيس الكونغولي ( دنيس ساسونغيسو ) ايجاد حل تفاوضي للازمة الراهنة في تشاد.‏

وقد اعربت باريس عن إدانتها الشديدة لمحاولة الاستيلاء بالقوة على السلطة حسبما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية,كما اجرى الرئيس نيكولاي ساركوزي محادثات مطولة امس مع الرئيس التشادي لبحث القتال الدائر, وكانت فرنسا دعت رعاياها في تشاد إلى لزوم منازلهم وتجنب الخروج بسبب الوضع المتفاقم وتتزامن هذه المعارك في تشاد مع بدء انتشار قوة اوروبية يفترض فيها حماية لاجئي السودان وإفريقيا الوسطى ,لكن ارسال الجنود تأجل بسبب عدم استقرار الاوضاع. من جانبه قال (كارل دكوورث) الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية ان السفارة قررت ضمان اجلاء موظفين غير اساسيين في السفارة الاميركية في تشاد وعائلاتهم. كما قررت الامم المتحدة اجلاء جميع موظفيها من العاصمة التشادية ( نجامينا ) نظراً للتطورات التي وقعت بين القوات الحكومية والمتمردين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية