|
البقعة الساخنة لكن الملفت في الامر أن يقوم بوش ومن تبقى معه من المحافظين الجدد- وهم على أبواب انتخابات رئاسية جديدة- بالعزف على أوتار الحلول السحرية التي يجهدون أنفسهم لتسهيل مرورها على كل دول المنطقة ومشاكلها ,بعد كل تلك السياسات الهدامة. فعلى الرغم من أن الاوضاع المأساوية في أفغانستان تسير من سيىء إلى أسوأ وتزداد الامور هناك توتراً فإن بوش ما انفك يروج للديمقراطية التي يهنأ بها الشعب الافغاني. وعلى الرغم من ان الشعب العراقي حلت به كارثة قد لا تتمكن أجياله القادمة من تجاوز نتائجها المأساوية لعقود طويلة بعد أن خسر أكثر من مليون قتيل وأربعة ملايين مهجر وفقد مؤسساته فإن إدارة البيت الابيض ما انفكت تتحدث عن الامن والامان والحرية والديمقراطية والتحرير من الديكتاتورية والحرمان . وفي سياق الأحاديث عن الدولة الفلسطينية المستقلة وحل القضية الفلسطينية فإن واشنطن لم تقدم على ارض الواقع سوى المساهمة في حصار الشعب الفلسطيني وتشجيع الاستيطان واغتيال اي قرار دولي يناصر هذا الشعب المكافح , واذا حاولت اطلاق شعارات ( الدولة المستقلة) فلم تكن إلا شعارات في الهواء ناهيك عن أنها كانت تطالب مقابل الحديث عن هذه الشعارات البراقة بإنهاء الارهاب المزعوم والاعتراف بيهودية اسرائيل وشطب حق العودة , فأي مصداقية لهذه السياسات بعد كل هذا ?! ahmadh @ureach . com |
|