|
رؤية لكن المفاجأة أن يدخل في سباق الجوائز مسلسل ( حصرم شامي ) الذي لم يعرض على شاشة التلفزيون السوري و لا أي شاشة عربية , بل و ذهبت أكثر ترشيحات الجوائز إليه , فبلغت سبعة ترشيحات فاز باثنتين منها النص و الموسيقا التصويرية . مع الإشارة إلى أن مخرج المسلسل هو مخرج حفل الجوائز . و كأنما المقصود بالضجيج المثار حول ( حصرم شامي ) هو إحراج التلفزيون السوري الذي لم يمرر هذا المسلسل لأنه يحمل كمية كبيرة من الإساءة للمجتمع السوري عامة و الدمشقي خاصة . و طبعا كنا محقين في الوقوف ضد تسلل المسلسل إلى عيون مشاهدينا ولاسيما من الاطفال و المراهقين و من شاهد المسلسل عبر( الدي في دي) يلاحظ ذلك جيداً .وقد عللت لجنة تحكيم جائزة ادونيا برئاسة المخرجة نائلة الأطرش منح جائزة النص لحصرم شامي بأنه يحمل نظرة مختلفة إلى التراث . و لكي ندرك مدى صواب نظرة لجنة التحكيم نشير إلى أن المؤلف نبش من الماضي شخصية مومس شهيرة و جعلها بطلة المسلسل , بل أسبغ عليها هالة من القيم الأخلاقية . ان منح الأعمال الدرامية السورية جوائز باسم تراثي جميل ( ادونيا ) مبادرة جميلة , ويجب أن تنال قسطاً من الاهتمام , و لا سيما إنه أصبح عندنا كمّ انتاجي مناسب من الأعمال الدرامية التي تستحق المنافسة. و نتمنى أن تأخذ هذه المبادرة دعماً رسمياً و أن تتوسع معايير اختيار الأفضل ليشارك بها جميع الفنانين و النقاد و الجمهور , كما هي الحال في التجارب العربية و العالمية , و أن لا تبقى الجائزة أسيرة لجنة مؤلفة من بضعة أشخاص وقعوا في مأزق حصرم غير شامي . |
|