|
مجتمع الجامعة ورد في العدد 13515 الصادر يوم الأحد 20 كانون الثاني الصفحة 19 (مجتمع الجامعة) مجموعة مقالات حول التعليم المفتوح ومنها مقال يخص جامعة دمشق (التعليم المفتوح) ونظراً لاحترامنا الشديد لجريدة الثورة وتاريخها ودورها الإعلامي الذي نعتز به فإننا نبدي استغرابنا الكبير ودهشتنا من الكم الكبير من الاتهامات والأخطاء الواردة في المقال المذكور ولعلمنا بأن جريدة الثورة, هذا الصرح الإعلامي الكبير تتبنى طرح المشاكل وكشف العيوب بشكل حقيقي وصادق فإننا نصحح لكاتبة المقال وللجريدة وقرائها الوقائع الواردة فيه: 1- تقول الكاتبة (هاهم طلاب المفتوح يستنجدون بالإعلام بعد أن فشلت مساعيهم مع الإدارة) ونستغرب كيف فشلت مساعي الطلاب مع الإدارة. 2- لم يعرض علينا الاقتراح الذي ذكرته كاتبة المقال بشأن وضع برنامج الامتحان أثناء التسجيل على المواد سواء أكان الجواب إيجابياً أم سلبياً. 3- إن التعليم المفتوح يدار حالياً مباشرة من قبل الأستاذة الدكتورة نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم المفتوح. 4- إن التعليم المفتوح هو نظام تدريسي أكاديمي والمواد الدراسية فيه معروفة مثل أعرق الجامعات على الرغم من حداثة عهده, والطالب يعرف ما عليه من مواد دراسية فنحن نضع البرامج لكل المواد المخصصة لكل فصل ونفترض بأن الطالب سيدرس جميع مقرراته ولا نستطيع تفصيل برنامج لكل طالب على قياسه أو قياس ظروفه. 5- أما ما ذكر عن أنه الاقتراح الثاني (حول وضع البرنامج قبل عشرين يوماً من الامتحان مع تأكيدنا بأنه لم يقترح علينا أحد مثل هذا الاقتراح إلا أن كاتبة المقال لو كانت فعلاً تريد نقداً موضوعياً وكانت متابعة حقيقية عن قرب لعلمت بأن البرنامج الامتحاني قد وضع وأعلن قبل صدور العدد المذكور من الجريدة أي فعلاً قبل عشرين يوماً من الامتحان وهذا البرنامج هو ثابت ولا نتصوره غير ذلك. وما يزيد الأمر غرابة هو إدعاء الكاتبة حضوري إلى أحد المراكز الثقافية وإلقاء محاضرة فيها وإجابات الغمغمة والتهرب, هذه المبالغة الغريبة والغربية جداً فأنا ومنذ مباشرة عملي حتى اليوم لم ألق أية محاضرة في أي مركز ثقافي والأهم أننا لسنا ممن يغمغمون ولا نتهرب من الحقيقة فنحن نعمل بشرف وأمانة ولدينا من المثل والقيم التي نعمل بها ما يجعلنا مرتاحي الضمير ونفتخر بعملنا وليس لدينا ما نخجل منه كوننا نتابع مواضع الخلل أينما وجدت وأينما ظهرت ونعالجها مباشرة ودون تردد بما يحقق مصلحة الطالب والحفاظ على احترام وقدسية التعليم, لا نجامل فيه مزاج أحد ولا تجار الكاتبة المفترضين وأضيف بأنني في كل حياتي المهنية لم ألجأ إلى الغمغمة ولا الفافأة التي تغنت كاتبة المقال باتهامنا فيها. ونستغرب هذه الخاتمة العجيبة التي انتهت إليها كاتبة المقال حيث قالت: (باختصار نحن لا نشعر بأهمية ما ندرسه نتيجة استهتار كل من حولنا بهذا التعليم). هنا على ما يبدو لم يبق للكاتبة إلا أن تترحم على التعليم المفتوح, ونقول لها إن ما نراه أكثر إشراقاً ونوراً من الظلام الذي أدخلت هذا التعليم فيه. وإذا كانت الكاتبة لا تشعر بأهمية ما ندرسه فلكونها بعيدة فعلاً بدليل ما أوردناه من وقائع تتناقض مع ما ادعته الكاتبة فإن التعليم المفتوح هو أحد أهم محاور الاهتمام في قطاع التعليم العالي حيث يشكل عدد الطلاب فيه رقماً مهماً جداً يتحول فيما بعد إلى رافد مشارك في العملية الإنتاجية على مستوى الوطن, متسلحين بمستوى عال من المعرفة ويمكنها أن تتأكد مما نقول من خلال القرب الفعلي من التعليم المفتوح ومن خريجيه لا من خلال الاطلاع عليه من شرفتها العالية و(بسمعنا وقيل لنا) فهذا التعليم الذي أصبحت الدفعات الأولى من خريجيه مشاركين فعليين في بناء الوطن هذا بالإضافة إلى أن التعليم المفتوح الذي لم تشعر كاتبة المقال بأهميته قد أزاح هماً وغماً وعبئاً اقتصادياً واجتماعياً عن شريحة كبيرة في مجتمعنا كانت محرومة من فرصة التحصيل العلمي أو كانت تذهب لتدرس في دول مجاورة مع ما يترتب على ذلك من ضغط اجتماعي ومادي على الأهل. فكان التعليم المفتوح بديلاً ممتازاً ولا يشك بالبنية العلمية الصحيحة لخريجيه. - كان يمكن أن نعتبر ما ذكرته الكاتبة نقداً بناءً يراد به إصلاح واقع لولا أن جميع ما ادعته على فرض أنه إن كان صحيحاً بالرغم من مبالغاته فهو لم يحصل منذ بداية عملي وحتى هذا التاريخ, وإن كان رد الكاتبة بأن هذه الأحداث حصلت مع إدارة سابقة لكان واجباً عليها توضيح هذه النقطة لا الاتهام المغرض والمسيء وطرح هذه المواضيع وقت حدوثها لا أن تنتظر كل هذا الزمن لأسباب أياً كانت لا مبرر لها, فالأجدى هو طرح المشكلة فوراً وفي حينها (لكي لا نقول لقد نجحت العملية لكن المريض توفي). - كانت أمنية أن تكون كاتبة المقال أكثر أمانة لقلمها ولقراء هذه الجريدة المحترمة الرصينة ولأمانتها المهنية لا أن توظف قلمها للتجريح والإساءة, فنحن سيدتي نعمل بكل شرف وإخلاص وأمانة كما تربينا في هذا الوطن من خلال القيم التي زرعها أهلنا فينا لإيمانهم بحق الوطن علينا وما تشربناه منذ الصغر من قيم القائد الخالد حافظ الأسد ونعمل به قريري العين مع سعينا نحو الأرقى ومواكبة أحدث ما توصلت إليه المناهج والأساليب لتدريسه في أرقى المحافل العلمية متمثلين المبادئ والتوجيهات التي نستقيها من قائد الوطن. - كنا نتمنى من كاتبة المقال أن تقوم بزيارة مباشرة إلى التعليم المفتوح والاطلاع عن كثب عما يجري لا بالقيل والقال وتطرح ما تريد فستجد أجوبة صريحة فصدرنا رحب ويتسع لكل نقد حقيقي يراد به خيراً, وبابنا مفتوح للمشاركة في طرح ومعالجة كل الإشكاليات التي توجد سواء في الحاضر أو في المستقبل وهذا متاح لكل مهتم بهذا القطاع الوطني سعياً منا للأفضل دوماً. راجين نشر هذا التوضيح في جريدتنا الموقرة (الثورة) وشكراً. مكتب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم المفتوح |
|