|
الثورة بعد أن أصبحت الجامعات الحكومية والتي بلغ عددها خمس جامعات, والجامعات الخاصة البالغ عددها حتى الآن تسع جامعات مفتتحة ومن المنتظر افتتاح تسع جامعات أخرى خلال السنتين القادمتين قادرة على تلبية احتياجات الدولة من الكوادر العلمية المؤهلة في درجة الإجازة الجامعية وأصبح التوجه الحالي للبعثات العلمية يتركز باتجاه الحصول على المؤهل العلمي العالي غير المتوفر في الجامعات السورية والإيفاد إلى الدول الغربية المتطورة علمياً بعد أن كان سابقاً إلى بلدان الاتحاد السوفييتي ودول أوروبا الشرقية. وأوضحت الآنسة دلال أيوب مديرة البعثات العلمية في وزارة التعليم العالي أن من أولويات الخطة الاستراتيجية للبعثات العلمية هي تلبية حاجات الجهات العامة من الكوادر المؤهلة تأهيلاً عالياً التي تحتاج إليها مسيرة التطوير والتحديث والاستفادة ما أمكن من منح الاتفاقيات الثقافية واتفاقيات بناء القدرات العلمية, وإيلاء الإيفاد الداخلي مزيداً من الاهتمام حيثما توفر الاختصاص والدرجة المطلوبان والإيفاد على نفقة الدولة إلى الدول الغربية المتقدمة علمياً للحصول على الدراسات العليا في الاختصاصات الطبية والمعلوماتية والقانونية والتكنولوجيا والزراعة. وتهدف البعثات العلمية كما ورد في قانون البعثات العلمية إلى تزويد وزارات ومؤسسات الدولة بالعناصر العلمية والفنية والتقنية التي تحتاج إليها في مختلف نواحي الاختصاص والمستويات وتوفير المهارات والاختصاصات الفنية والعلمية, ومن هذا المنطلق تطلب وزارة التعليم العالي من تلك المؤسسات تزويدها باحتياجاتها من التخصصات العلمية ليصار إلى إيفادها للحصول على المؤهل المطلوب من خلال إعلان البعثات العلمية الذي يصدر سنوياً. فرنسا وألمانيا في مقدمة الدول الموفد إليها حسب الإحصائية العددية الصادرة عن وزارة التعليم العالي لغاية الربع الرابع لعام 2007 فقد بلغ عدد الطلاب الموفدين الذين لا يزالون يتابعون دراستهم خارجياً وداخلياً 2133 موفداً, منهم 1538 موفداً للحصول على الدراسات العليا, وقد أوفد منهم إلى فرنسا ,426 وإلى ألمانيا ,266 وإلى مصر ,251 وإلى جامعة دمشق ,71 وإلى روسيا ,40 وإلى إنكلترا .34 كما بلغ عدد الطلاب الموفدين للحصول على الإجازة الجامعية 595 موفداً, أوفد منهم إلى فرنسا ,427 وإلى ألمانيا ,279 وإلى مصر ,262 وإلى روسيا ,157 وإلى جامعة دمشق .112 فيما بلغ عدد الطلاب الذين تم إيفادهم في العام ,2007 200 موفد, منهم 136 إيفاداً خارجياً للحصول على الدراسات العليا, و14 موفداً للحصول على الإجازة الجامعية, والبقية تم إيفادهم داخلياً. 650 بعثة جديدة للعام الدراسي 2008/2009 وقد أقرت اللجنة العليا للبعثات العلمية في اجتماعها السنوي للعام 2008 إعلان البعثات العلمية وخطط الإيفاد للعام الدراسي 2008/,2009 المتضمنة 650 بعثة علمية في درجتي الماجستير والدكتوراه للتخصص أكاديمياً لمصلحة وزارات ومؤسسات الدولة, وأحيلت 60 بعثة علمية إلى إعلان المعيدين يتم إيفادهم لمصلحة الجامعات والمعاهد العليا حيث سيؤهل الناجح فيها ليكون عضواً في هيئة التدريس. وتقضي خطة العمل لعام 2008 حسب التقرير السنوي لمديرية البعثات العلمية إلى الاستفادة من كامل المنح الخارجية وكذلك الاتفاقيات المعقودة مع العديد من دول العالم بهدف بناء القدرات العلمية الوطنية ورفد الجهات العامة بالكوادر العلمية المطلوبة, والعمل ما أمكن على تلبية احتياجات الجهات العامة من البعثات التي طلبتها, إضافة إلى تعديل النظام المالي وقانون البعثات العلمية بما يتلاءم مع الواقع الحالي وخاصة في زيادة رواتب الموفدين بما ينسجم مع الأوضاع المعيشية السائدة في دول الإيفاد حسب اقتراح اللجنة العليا للبعثات العلمية في اجتماعها الأخير. وتعمل مديرية البعثات العلمية على متابعة أوضاع الموفدين داخلياً وخارجياً, وتتلقى التقارير الدورية عن سير دراستهم, وتعالج مشكلاتهم وتعرض طلبات الموفدين على اللجنة التنفيذية لدراستها واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنها, وبهدف أتمتة عمل مديرية البعثات العلمية تم ولأول مرة في العام 2007 وضع قاعدة بيانات للموفدين الذين ما زالوا يتابعون دراستهم في بلد الإيفاد. آلية انتقاء الموفدين يصدر إعلان البعثات العلمية في بداية كل عام ميلادي ويتقدم إليه من تشملهم شروطه ويتم إجراء مسابقات الإيفاد والتفاضل بين المرشحين لانتقاء الناجحين الأصلاء والاحتياطيين لكل بعثة بحسب العدد المحدد لها على النحو التالي: - يسلسل المرشحون الذين استوفوا الشروط المطلوبة بحسب مجموع درجاتهم في الشهادة المطلوبة, ويؤخذ من التسلسل المذكور عدد الناجحين الأصلاء والاحتياطيين لكل بعثة وفي حالة التساوي في المعدلات بين المرشحين يرجح صاحب المعدل الأعلى في المواد الاختصاصية, ويمكن للجنة التنفيذ أن تقرر إجراء فحص مقابلة للمرشحين في بعض الاختصاصات التي تقتضي توفر مميزات خاصة وذلك للتحقق من صلاحية المرشحين للإيفاد. - يحق للجنة التنفيذية أن تحدد في شروط قبول المرشحين للبعثات معدلاً معيناً في الشهادة المطلوبة أعلى من المعدل الأدنى المطلوب إذا كانت ظروف البعثة والاختصاص تقتضي ذلك. - تعتمد قواعد الموازنة التي يضعها مجلس التعليم العالي بين معدلات الشهادات السورية والشهادات الأخرى. - يجوز للجنة التنفيذية للبعثات إقرار طريق أخرى في المسابقة والتفاضل غير الطريقة الواردة كإجراء مسابقة خطية أو شفهية أو عملية للمرشحين في المادة التي سيختصون فيها أو غير ذلك بحسب نوع البعثة واختصاصها ولاسيما في بعثات التربية الرياضية والرسم والموسيقا والفنون الجميلة. - يجوز للجنة التنفيذية التجاوز عن شرط الإعلان عن البعثات المتعلقة بالتخصص العالي (بعد الإجازة الجامعية) وحصر الترشيح لها بموظفي جهة أو أكثر من جهات الدولة عندما تقضي الاتفاقات الدولية بذلك كما يجوز لها في هذه الحالة أن تفوض المصلحة التي حصرت البعثة بموظيفها بإجراء المسابقة والمفاضلة بينهم وفق الأسلوب الذي تحدده اللجنة التنفيذية لهذا التفاضل. واجبات وحقوق الموفد حدد قانون البعثات العلمية واجبات وحقوق الموفد بحيث يترتب على الموفد أن يعود إلى الوطن ويلتزم بخدمة الدولة لمدة تعادل ضعف مدة الإيفاد ويتوجب عليه أن يضع نفسه تحت تصرف وزارة التعليم العالي بعد حصوله على الشهادة المطلوبة خلال ستين يوماً على الأكثر. ويعتبر تاريخ مناقشة الرسالة (ماجستير - دكتوراه) هو تاريخ الحصول على الشهادة, ويمنح الموفد الخاضع لقانون البعثات العلمية رقم (20) لعام ,2004 الذي يحصل على الشهادة المطلوبة منه ويعود إلى الوطن ضمن مدة الإيفاد الأساسية ودون إضافة أي تمديد إلى هذه المدة أو تجميد مكافأة مالية تعادل ثلاثة أمثال الأجر الشهري المقطوع للشهادة التي سيعين بموجبها. كما وضع النظام المالي للبعثات العلمية الصادر بالقرار رقم 41 تاريخ 6/8/2005 الأسس والأحكام لنفقات سفر الموفد والأجور التي يتقاضاها طيلة فترة دراسته وتعويض عن الإقامة للزوجة والأولاد, والعلاج, ومصاريف الكتب والملابس ونفقات طبع الرسالة وثمن جهاز كمبيوتر لمرة واحدة على ألا يتجاوز المبلغ ثلاثين ألف ليرة سورية, بالإضافة إلى جميع الأمور المالية الخاصة بالموفدين. ((ملاحظة: تفاجأ طلاب كلية العلوم السياسية إن قائمة البعثات العلمية لهذا العام لاتحتوي على أي إسم من طلبة هذه الكلية. الأمر الذي أثار دهشتهم وتحفظهم ..!!)) |
|