|
أسواق تتعاقب العصات والضائقات علينا كما تتعاقب الفصول الأربعة على حياة البشرية, لكن استمرارها يشير إلى أن أحداً لم يول القضاء أو التخفيف من صدمتها كحد أدنى وكأن حال هذه العصات تقول كما تقول فيروز في إحدى أغنياتها (حرام تنسوني بالمرة حرام..). إن ما يمر على المستهلك خلال الأيام المنصرمة من معاناة وصعوبات في الحصول على حاجاته الغذائية والاستهلاكية من خبز ومازوت وغاز وزاد من آلامه انخفاض درجات الحرارة وصلت إلى ما تحت الصفر ألبست ثوبها على مدار أربعينية شتاء هذا العام. كل هذا يفرض علينا لزاماً أن نكرس الجهود ونولي الأهمية الكبرى للعمل على إيجاد مخرج من الوقوع بهذه الضائقات مستقبلاً من خلال خطة مدروسة تطبق عند حدوث أزمة أو ضائقة تحل بالمستهلك تبعد شبح الكوابيس عنه وهذه الخطة لا تحتاج إلا لأناس غمر قلوبهم حب الوطن للذود عنه من أعداء الداخل والخارج. مع الإشارة إلى أن إعداد هذه الخطة المسبقة يتطلب من أصحاب الشأن الجلوس ولمرة واحدة على طاولة العمل لمناقشة الأسباب والمسببات لتلك الهزات وإيجاد الحلول الناجعة لتلافي حدوثها واستخدام هذه الخطة عند اللزوم كوصفة الطبيب لمرض الأنفلونزا والكريب. وخلص المواطن للقول: علينا ألا ننسى عندما كنا في الماضي ننتظر ساعات للحصول على علبة محارم ورقية, بدها همة ومروءة ياشباب فالحل بين أيدينا. |
|