تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إلى الأبد و يوم

معاً على الطريق
الأحد 3/2/2008
ديانا جبور

الى الأبد و يوم .. عنوان يناوش المستحيل المطلق ليثبت الراهن و يفرش الواقع و يتدثر بالحلم ..كتاب جديد لعادل محمود ,

السوري الذي و إن فاز عنه بالمركز الأول لجائزة دبي الثقافيةللابداع . الا انه لم يستأثر بها فقد تقاسم قيمتها المالية مع دائنيه وهم كثر , و تقاسم بهجتها مع محبيه ممن يدينون له بلحظات فرح و متعة خالصة اقتنصوها من كتاباته الشعرية أو الصحفية ..لحسن الحظ ان المدينين له اكثر بكثير من دائينه .‏

و ان وصفت هذا المنجز الإبداعي بانه كتاب فلأنني لست على ثقة من ان ما قرأته كان رواية ام سيرة ذاتية بصيغة روائية , فالاهم انها حققت شرط الابداع الاهم , اي الامتاع و التشويق و القيمة المعرفية , فقد بدا الكاتب مثل شقيق او اب محب كلما عاش تجربة استثنائية ودّ لو يتقاسم مع محبيه عبر المرارة من دون تجرعها , ان يتقاسم و اياهم نشوة السعادة , ان يجعلهم يرتشفون خلاصة المعرفة التي امضى زمنا طويلا في تحصيلها و غربلتها فما اكثر الاقتباسات من روائع الادب او الحكم من مختلف الموروثات الشعبية العالمية او المقاطع الشعرية او الاحالات التي تزهر في ثناياها ..‏

هل يسحب من رصيد العمل ان يلتبس تصنيفها ما بين رواية ام سيرة?‏

ربما لكن ليس في حالة إلى (الأبد و يوم) , فإذا كانت الرواية في أحد تعريفاتها أنها سيرة جماعة عبر مجموعة من النماذج و المصائر و الشرائح , فإن في حياة عادل محمود الكثير من لحظات التحليق فوق ذرى شاهقة ليقع و يتخبط من بعد في قاع يزيد من وطأته أنه جاء بعد تيه و سخاء , الكثير من الأماكن و التقلبات ما يجعل من الراوي عدة في واحد dianajabbour@yahoo.com‏

">.‏

dianajabbour@yahoo.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية