تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لقطات تلفزيونية

فضائيات
الأحد 3/2/2008
(فضائيات)..كاشف العورات

فضائيات برنامج لافت على شاشتنا السورية,فهو يكشف عورا ت الآخرين بجرأة ومهارة مهنية,يتابع الخداع الذي تبثه بعض الاقنية الفضائية والزيف الذي تروج له,من خلال المتابعة الدقيقة والشاملة لما تبثه تلك المحطات.‏

المستقبل تحدثت في أحد أخبارها عن إغلاق الحدود السورية في وجه الشاحنات اللبنانية وممارسة نوع من الحصار على لبنان,في حين أن العربية والجزيرة زارتا الحدود في الوقت ذاته ونقلتا في تقارير مصورة أن الخبر عار عن الصحة وانه مجرد تلفيق!‏

أيضا قدم البرنامج لقطات بثتها المنار عن إشادة السنيورة وتكريمه لمدير إحدى شركات السيارات كارلوس غصن واتبعه بتقرير آخر بثته محطة أخرى عن تكريم كارلوس من قبل كبار المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم أولمرت.‏

البرنامج لم يكشف فقط عورات الآخرين,بل كشف عورات محطتنا التقنية إذ يلاحظ المشاهد الفرق الشاسع في نظافة الصورة ودقتها ونقاء الصوت بين شاشتنا والشاشات الأخرى,وأيضا يكشف العورات المهنية,إذ تبرز مهنية تقارير المحطات الأخرى وقدرتها الاقناعية والاهم قدرتها على ادعاء الموضوعية,رغم ما تحمله من زيف.‏

فضائيات من إعداد علي نصر الله,غسان يوسف,ميسون يوسف,تجربة برامجية مهمة على شاشتنا,سنراهن على إمكانية التعلم منها وتعميمها...كاشفين عورات الآخرين وعوراتنا..!!‏

متشابهان‏

اعتاد جوزيف عيساوي مقدم برنامج قريب جدا على قناة الحرة أن يفاجئ ضيوفه بأسئلة تثير عدوانيتهم تجاه بلادهم أو على الأقل تدفعهم أن يشتموها ليؤكدوا أمامه وأمام قناته أنهم أحرار وديمقراطيون...وان انتماءهم بالولادة إلى تلك البلدان هوانتماء ظالم...والخروج منه يمر حتما عبر قنوات الإجابة على أسئلة عيساوي. ضيوف عيساوي حفظوا عن ظهر قلب الأفخاخ المنصوبة لهم وصاروا يفككون الألغام المزروعة بيسر مدهش,وهكذا لم يعد مقدم البرنامج يحصل على الإجابات التي يريدها,ولم يمنع ذلك الضيوف من الانزلاق في أحيان في كثيرة إلى منطق العيساوي ذاته,فمثلا في حلقة سمير صبري لم يجب هذا الأخير عن أسئلة تتعلق بالتمييز الديني أو غياب الديمقراطية أو أسباب انحراف الشباب المصري وتعاطيه المخدرات,وراح يرد على السؤال بسؤال مشابه:وماذا عن أمريكا صاحبة الديمقراطية المزعومة,وماذا عن العنف والمخدرات والجريمة...الأسئلة أزعجت عيساوي واضطر للخروج عن هدوئه والصراخ وما دخل أمريكا هنا?!! صرخة العيساوي محقة...وربما المقارنة وحتى منطق الدفاع بهذه الطريقة لا يستقيم..لكن ما السبب برأيكم?!‏

ببساطة رسخ العيساوي إرثا جعلت من برنامجه منبرا للشتم,معتقدا أن نجاح برنامجه مرهون بتقديم إثباتات وشهادات على قصور بلادنا وحاجتها إلى الانتداب الجديد والوصاية الجديدة. وداؤك ياعيساوي اكتشفه,عشماوي,صار يطرح الأسئلة مثلك...فأخرجك عن طورك... مبروك!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية