|
مجتمع التي برزت كواحدة من ابرز المظاهر المؤذية لعصر الاتصالات الالكترونية وما صاحبه من مفاهيم وممارسات سلوكية سلبية انتشرت صورها عالميا جراء ترويجها بشكل واسع على مواقع شبكة الانترنت و خدماتها المختلفة. وتشير التقارير المتخصصة الصادرة في هذا المجال الى ان حركة الرسائل الاقتحامية تشكل نسبة تتجاوز 85٪ من مجمل رسائل البريد الالكتروني على الشبكة والتي تأتي في معظمها حاملة لاعلانات عن منتجات وترويج لبضائع وخدمات ممنوعة وعادة ما تأتي هذه الرسائل ذات الطابع التحرشي بعناوين مثل فضيحة ، لك وحدك واحيانا تحت عناوين مثل ممكن نتعرف او انا بانتظارك ... وغيرها من العبارات التي قد تكون إباحية ساخرة في بعض الاحيان اما التحرش من خلال الهاتف الجوال فحدث ولا حرج والمشكلة هنا ان توفر الخدمات الاتصالية المجهولة من البطاقات المسبقة الدفع تشجع على نمو هذا النوع من المضايقات المتواصلة في غياب الدراسات التي يمكن ان تسهم في كشف الدوافع النفسية والاجتماعية لمرتكبي هذه الافعال. ولا يفوتنا ان نشير الى ان المنتديات الحوارية على الشبكة تزخر بصور التحرش الاكثر وضوحا والتي عادة ما تبدأ بعبارات الاعجاب بما يطرحه كاتب او كاتبة الموضوع ومن ثم تبدأ استراتيجيا للحصول على رقم الهاتف والصور الشخصية لتنتهي معظم قصص التعارف هذه نهايات غير سعيدة واحيانا مأساوية لاحد الطرفين لكليهما معا. |
|