|
ثقافة المقاومة الإسلامية في أفغانستان ضد الوجود السوفييتي (الشيوعي الكافر) هي مقاومة ٌ مشروعة ٌ ويجب الوقوف معها ودعمها بكل الوسائل المادية والمعنوية من أجل تمكينها من التغلب على السوفييت وطردهم خارج أفغانستان.
موقف رقم 2: المقاومة الإسلامية في أفغانستان ضد الوجود الأمريكي (المسيحي المؤمن) هي مقاومة ٌ غير مشروعةٍ ٌ ولا يجب الوقوف معها، أو دعمها بأي ٍ من الوسائل المادية، أ و المعنوية.. ويجب سحقها. المقاومة هي ذاتها، والذي اختلف هو (المحتل، أو المعتدي) وأيضا ً - وهو الأهم - الزاوية التي بتنا ننظر منها إلى هذه المقاومة. وهنا سؤال ٌ يطرح في كل الأزمنة والأمكنة: كيف يمكن النظر باحترام ٍ إلى المقاومة بغض النظر عن مواقفنا وإيديولوجياتنا، وتورطنا قليلا ً أو كثيرا ً في هذه الحرب، أو ذاك الاعتداء؟ ومن هنا تتعدد النظرات والآراء، و لا يمكننا النظر إلى المقاومة من وجهة نظر ٍ واحدة ٍ، فالنظرة إليها هي (متحول ٌ) ولا يمكن أن تكون (ثابتاً ٌ)، لأن الحكم عليها يتم من الزاوية التي ينظر منها إليها، وبالتالي فالحكم سيكون من زوايا متعددة، ويحمل آراء وأفكار متنوعة ً بالقدر الذي تتعدد فيه الزوايا، و المواقف. موقف رقم 3: حكومة المقاومة الفرنسية، فعلت أكثر مما فعلته حكومة فرنسا المتعاونة مع هتلر، في سورية أثناء الانتداب الفرنسي، والحكومتان نظرتا إلى المقاومة السورية في الأربعينات - ضد فرنسا-،نظرة ً واحدة ً ولو اختلفت قليلا ً، وأساءت التصرف معها بغض النظر عن وطنية هذه المقاومة، ودفاعها عن حرية واستقلال بلادها. أما حكومة فرنسا الحرة اليوم، فلا تبدو أكثر من أداة ٍ استعماريةٍ في يد الشيطان الأكبر - أمريكا - مع ذلك فهي تنظر بودٍ وتعاطف ٍ بل ومساندة ٍ إلى مجموعات الإرهاب الدولي، التي تقاتل في سورية اليوم ضد السلطة السورية الشرعية. وهنا يبرز التناقض الواضح في النظرة إلى المقاومة، والتي تتم اليوم من خلال المصالح الشخصية والضيقة للدول، وعلاقات رؤسائها بعضهم مع بعض، والمصالح الاقتصادية في الدرجة الأولى. وهذه المصالح هي التي تجعل من الأولى (المقاومة المشروعة ضد الاحتلال) عصابات وقتال ضد السلطة، والثانية (الإرهاب الدولي) مقاومة. وهنا يبرز السؤال الأكبر: أين الصحيح من الخطأ في النظرة إلى المقاومة ؟ وخاصة ً بعد التحولات الأخيرة - وما يحدث هذه الأيام باسم الربيع العربي - . خيار المقاومة عندما يقول زعيم المقامة الوطنية الشيخ حسن نصر الله: «إن خيار المقاومة، هو خيارٌ حقيقيٌ واقعي عقلاني منطقي منتصر، وله آفاق ٌ كبيرة وآمال عظيمة وليس مجرد انفعال عابر أو نزوة غضب ثائرة، وهو مشروع ٌ بحاجة للدعم والمساندة والاحتضان السياسي والإعلامي والمعنوي والقانوني والمادي، خصوصا ً في مواجهة الحرب النفسية حيث إن هناك أخطاراً عدة ما زالت تواجهه.» وهذا يعني أن الوضع اليوم اختلف عن السابق، وصارت المقاومة بحاجة، ونظرا ً للمواقف الجديدة إلى المقاومة، إلى نظرة ٍ جديدة ٍ إلى الفكر المقاوم بعد التحولات الأخيرة، التي تمر على المنطقة، وبحاجة إلى حلفاء جدد، ونهج جديد ونظرة جديدة لهذا الفكر المقاوم بعد التحولات الأخيرة التي (قلبت) المفاهيم والموازين، وبتنا بحاجة إلى مراجعة ٍ جديدة ٍ للفكر المقاوم بعد كل هذه التحولات التي نعيشها. نظرة جديدة إلى الفكر المقاوم نظرا ً للظروف التي تمر بها سورية - تحديدا ً- والمنطقة إجمالا ً فإن نظرة الكثيرين إلى المنطقة وسورية قد اختلفت، وتبعا ً لمصالح الأطراف المختلفة من سياسية واقتصادية. وبالتالي فإن الذي اختلف هو النظرة إلى لمقاومة والفكر المقاوم، وصرنا بحاجة إلى نظرة ٍ جديدة ٍ تعيد النظر بمعنى المقاومة والفكر المقاوم، ومن هم أهل المقاومة والفكر المقاوم، وما هي المصلحة الحقيقية من المقاومة، والتي سيشتغل عليها الفكر ويتبناها، كي تكون طريقا ً واضحا ً من أجل المصلحة الوطنية الحقيقية، للشعب وقضاياه الإنسانية والوطنية. الإعلام والفكر المقاوم وبالتالي يصبح دور الإعلام دورا ً رياديا ً وقياديا ً وهاما ً في مجال التركيز على الأهداف الجديدة والمحتوى الجديد، وبالتالي الدور الذي ستلعبه المقاومة بإدارة ٍ من الفكر المقاوم، الذي سيأخذ في الاعتبار الظروف الجديدة والأهم: التحولات الجديدة التي يجب أن تحدث في المنطقة، انطلاقا ً من الأرضية الفكرية والثقافية للمنطقة، آخذة ً بعين الاعتبار التحولات التي تحدث سريعة ً ومتناقضة ً، بطريقة ٍ تثير جدلا ً كبيرا ً حول المواقف المعلنة، و اللا معلنة للأطراف المعنية، وبعدها أو قربها من المصالح الحقيقية للبلد، وهنا - ونظرا ً لما يتعرض له قطرنا بكل جوانبه وإعلامنا من محاولات تشويه ٍ كبيرة ٍ تستهدف صموده ومقاومته، لا بد من العمل أكثر، والاعتماد أكثر على قوانا الذاتية من أجل حشد القوى المؤمنة بقضيتنا، من خلال كل الوسائل والآليات الممكنة، والتقنيات الضرورية لإيصال الصوت المقاوم، والفكر المقاوم، وتعميمه، كي يكون الأقوى رغم كل ما يواجهه. |
|