تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نداء إلى منظمات الطفولة العالمية ..دعونا نعش بأمان و سلام

مجتمع
الاثنين 9-9-2013
منال السمّاك

الموقع أدناه .. أطفال سورية الذين ذاقوا الأمرين من هول حرب للكبار ُأُقحموا بها رغم صغر سنهم ، و بمداد أقلام تمسك بها أياديهم الصغيرة خطوا على أوراق من صناعة وطنية عبارات التنديد و الاستنكار على حملة الغطرسة العدوانية على سورية ،

أطفال منظمة طلائع البعث بحسهم الوطني و القومي يتوجهون إلى الضمير الإنساني العالمي مستصرخين منظمات الطفولة العالمية للحد من القتل و الترويع و التشريد ، و الكف عن العدوان و التكالب على وطنهم الأم مهد طفولتهم التي تحاول الحرب القذرة النيل منها ، و هذا نص البيان ..‏

نحن أطفال سورية نصدر هذا البيان الذي ينبع من معاناتنا الشديدة متأسفين لتجاهل ما صدر عن اتفاقية حقوق الطفل بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 44/25 الموافق 20/ تشرين الثاني / نوفمبر 1989 والتي تتضمن في مادتها الثانية : من حقي أن أعيش دون أي نوع من التمييز ، بغض النظر عن طبيعة أسرتي ، لوني أو جنسي ، لغتي أو ديني ، إعاقتي ، مكان مولدي ، وبغض النظر عن رأي أهلي السياسي أو أصلهم الإثني أو الاجتماعي ، وبغض النظر عن فقرهم أو غناهم .‏

من حقي أن تقوم الدولة التي أعيش على أرضها بحمايتي من أشكال التمييز أو العقاب جميعها والقائمة على أساس وضع أسرتي.‏

يا أطفال العالم‏

نستنكر حملة التحريض والتجييش الإعلامي والأذى الذي تتعرض له بلادنا ، ونرفض النيل من وطننا وشعبنا وقائدنا وجيشنا الباسل الذي يقوم بدوره الوطني في حماية أمن الشعب والتراب الوطني والسلام العام .‏

هل تعلم الدول المتآمرة على سورية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية :‏

ان الأطفال هم نصف المتضررين تقريبا من الأحداث الجارية ، وشردوا بسبب الأزمة ويعيش عدد كبير منهم في مراكز الإيواء التي وفرتها لهم الحكومة السورية ، مع محاولة تأمين مستلزمات العيش الضرورية بالتعاون مع المنظمات الدولية.‏

ان الأطفال غير المصحوبين مع أهلهم في مخيمات دول الجوار وبخاصة مخيم (الزعتري) في الأردن و(الكرامة) في تركيا ، يفتقرون إلى الحماية الأسرية التي كفلتها لهم اتفاقية حقوق الطفل ، ووقعوا عرضة للاستغلال بكل أشكاله ، عدا عن الأمراض والالتهابات الحادة في الجهاز التنفسي ، كما تركوا الدراسة لأن حكومات تلك الدول لم تفتح لهم المدارس؟‏

أن الحكومة السورية قد وفّرت المأوى ، والملبس ، والطعام ، والعناية الطبية ،وفتحت المدارس في أماكن الإيواء، وتعّدُ بالتعاون مع منظمتنا الطفلية الطليعية والجمعيات الأهلية برامج الترفيه والتسلية كي ننسى مآسينا ولن ننسى .‏

نقول لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود حملة الضلال ضد سورية التاريخ والحضارة ، كفاكم أعمال ترويع وقتل للأطفال وتشريدهم كما فعلتم في هيروشيما وفيتنام وأفغانستان والعراق ، سجلكم الحافل بالمجازر لن يخيفنا ويثنينا ، فسورية مهد الديانات وأرض الحضارات الإنسانية ، ومنها أول تلميذ في العالم كتب وظيفته المدرسية لمعلمه في حضارة إيبلا في الألف الثالثة قبل الميلاد .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية