|
مجتمع أطفال منظمة طلائع البعث بحسهم الوطني و القومي يتوجهون إلى الضمير الإنساني العالمي مستصرخين منظمات الطفولة العالمية للحد من القتل و الترويع و التشريد ، و الكف عن العدوان و التكالب على وطنهم الأم مهد طفولتهم التي تحاول الحرب القذرة النيل منها ، و هذا نص البيان .. نحن أطفال سورية نصدر هذا البيان الذي ينبع من معاناتنا الشديدة متأسفين لتجاهل ما صدر عن اتفاقية حقوق الطفل بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 44/25 الموافق 20/ تشرين الثاني / نوفمبر 1989 والتي تتضمن في مادتها الثانية : من حقي أن أعيش دون أي نوع من التمييز ، بغض النظر عن طبيعة أسرتي ، لوني أو جنسي ، لغتي أو ديني ، إعاقتي ، مكان مولدي ، وبغض النظر عن رأي أهلي السياسي أو أصلهم الإثني أو الاجتماعي ، وبغض النظر عن فقرهم أو غناهم . من حقي أن تقوم الدولة التي أعيش على أرضها بحمايتي من أشكال التمييز أو العقاب جميعها والقائمة على أساس وضع أسرتي. يا أطفال العالم نستنكر حملة التحريض والتجييش الإعلامي والأذى الذي تتعرض له بلادنا ، ونرفض النيل من وطننا وشعبنا وقائدنا وجيشنا الباسل الذي يقوم بدوره الوطني في حماية أمن الشعب والتراب الوطني والسلام العام . هل تعلم الدول المتآمرة على سورية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية : ان الأطفال هم نصف المتضررين تقريبا من الأحداث الجارية ، وشردوا بسبب الأزمة ويعيش عدد كبير منهم في مراكز الإيواء التي وفرتها لهم الحكومة السورية ، مع محاولة تأمين مستلزمات العيش الضرورية بالتعاون مع المنظمات الدولية. ان الأطفال غير المصحوبين مع أهلهم في مخيمات دول الجوار وبخاصة مخيم (الزعتري) في الأردن و(الكرامة) في تركيا ، يفتقرون إلى الحماية الأسرية التي كفلتها لهم اتفاقية حقوق الطفل ، ووقعوا عرضة للاستغلال بكل أشكاله ، عدا عن الأمراض والالتهابات الحادة في الجهاز التنفسي ، كما تركوا الدراسة لأن حكومات تلك الدول لم تفتح لهم المدارس؟ أن الحكومة السورية قد وفّرت المأوى ، والملبس ، والطعام ، والعناية الطبية ،وفتحت المدارس في أماكن الإيواء، وتعّدُ بالتعاون مع منظمتنا الطفلية الطليعية والجمعيات الأهلية برامج الترفيه والتسلية كي ننسى مآسينا ولن ننسى . نقول لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود حملة الضلال ضد سورية التاريخ والحضارة ، كفاكم أعمال ترويع وقتل للأطفال وتشريدهم كما فعلتم في هيروشيما وفيتنام وأفغانستان والعراق ، سجلكم الحافل بالمجازر لن يخيفنا ويثنينا ، فسورية مهد الديانات وأرض الحضارات الإنسانية ، ومنها أول تلميذ في العالم كتب وظيفته المدرسية لمعلمه في حضارة إيبلا في الألف الثالثة قبل الميلاد . |
|