|
دمشق وعن عمل هذه التجمعات التي انبثقت عن اتصالات وتنسيق أبناء الجالية السورية فيما بينهم أوضح نائب رئيس المنتدى السوري الأميركي منذر أحمد لسانا أنه «قبل حوالي السنتين تواصلت مجموعة من المغتربين السوريين في مختلف الولايات الأميركية فيما بينها لمحاولة تأطير نشاطها الداعم لسورية لينتج التواصل وبشكل تدريجي انشاء ثلاث منظمات وطنية للعمل الرسمي حسب القوانين المرعية في أميركا». وبين أحمد أن المنظمة الأولى هي المنتدى السوري الأميركي وهي المنظمة الرئيسية وتعنى بشرح الواقع الحقيقي لما يحدث بسورية للمسؤولين والإعلام والرأي العام الأميركي بما يشمل استضافة شخصيات تشرح للجالية السورية وللأميركيين حقيقة الأوضاع كما انها تحث المسؤولين الرسميين الأميركيين على فهم الأوضاع على حقيقتها وتقدم لهم الرسائل والدعوات لاتخاذ مواقف موضوعية من الأحداث في سورية. اما الثانية حسب أحمد فهي الرابطة السورية الأميركية وهي منظمة خيرية تهدف لمساعدة المحتاجين من أبناء الجالية والمتضررين في سورية من الاحداث الاخيرة وكل ذلك ضمن القوانين التي تنظم هذا العمل وبما يشمل الاعفاءات الضريبية على التبرعات إضافة إلى الجمعية السورية الأميركية وهي منظمة تسعى في مراحل لاحقة لتشكيل تجمع رسمي يتعامل مع المرشحين السوريين في أي انتخابات أميركية وايضا حسب القوانين المرعية. وبرز عمل المنتدى السوري الأميركي في هذه المرحلة بين المنظمات الثلاث حيث سعى لايضاح حقيقة ما يحدث في سورية لكافة المعنيين عبر اقامة نشاطات مع الجالية السورية والجاليات العربية الاخرى ويقوم المنتدى على مبدأ رفض العنف والتدخل الخارجي في سورية وتحقيق المصالحة الوطنية عبر الحوار والحفاظ على سيادة سورية ووحدتها وحرمة أراضيها وأن تكون سورية علمانية ولكافة أبنائها. ويهدف المنتدى الى توحيد الجالية تحت هذه المبادئ حيث يقول أحمد.. «حصلنا على كافة التراخيص الرسمية القانونية المطلوبة ليكون العمل منظماً غير عشوائي ويكون نواة للاجيال المقبلة من الجالية السورية كي تحمل مبادىء هذه المنظمة دون ان تضطر لانطلاقات جديدة كلما حدث طارئ». وأشار أحمد إلى أن أحد أهم الحوافز التي دفعت هذه المجموعة للقيام بهذا العمل هو غياب أي منظمة تعنى بالشأن السوري بشكل مباشر عند بداية الأزمة مما كان ليسهل النشاطات ويختصر الكثير من الزمن في عملية البناء التي مرت بها خلال العامين الماضيين. وواجهت الجالية السورية في الولايات المتحدة الأميركية ضغوطات ومشكلات عديدة لمنع اقامة مثل هكذا عمل وطني على أراضيها حيث يؤكد أحمد.. «أن السوريين في المنتدى يعتبرون أن الموقف الأميركي من سورية هو موقف خاطئ ويضر بالمصلحة الوطنية الأميركية قبل أن يضر بسورية وعليه فاننا نستخدم حقنا كمواطنين أميركيين في التعبير عن رأينا والمجاهرة بمواقفنا ومطالبة حكومتنا الأميركية بتغيير مواقفها». يشار إلى أن المنتدى يضم حاليا 2000 عضو موزعين في 17 ولاية وله خمسة فروع اساسية في ولايات مختلفة هي بنسلفانيا وفلوريدا وايللينويز وميشيغان وكاليفورنيا اضافة إلى المقر الرئيسي الذي انطلق من نيويورك. |
|