|
الاثنين 9-9-2013 واشنطن تعي تماماً أن الحرب في سورية تعني أن العالم ما قبل بدء الحرب إن بدأت سيكون مختلفاً تماماً اثر إطلاق الصاروخ الأول من أي جهة كانت .. واشنطن تعي تماماً أن المنطقة فيها أهم مصادر الطاقة في الخليج فهي تسلم هذه المصادر.. واشنطن تعي أن المنطقة بمنزلة برميل متفجر به كل ما عرفته الترسانات العسكرية من مختلف أنواع الأسلحة المدمرة سواء أكانت لديها بقواعدها الممتدة عبر آسيا والخليج والبحر المتوسط، فهل من الممكن تعرضها لصواريخ أيضاً فتاكة يمتلكها الحلف الآخر بنفس الجغرافيا فهل لها أن تتغاضى عن هذا.. واشنطن تدرك أن الكيان الاسرائيلي على بعد حجر من الحرب ومن انفجار محتم لن يكون في مصلحتها فهل تقدم واشنطن على اشعال الفتيل.. وواشنطن تعي تماماً ماذا تعني سورية لروسيا كأمن قومي لا يمكن تعويضه فهل تصر على انهاء الوجود الروسي الذي ثبت أقدامه وليس من اليسير التخلي عن أقدامه.. واشنطن تعي تماماً أن إيران تستوعب أن بداية اطلاق أول صاروخ لا يعني سوى سقوطه على العاصمة طهران وإن وجه إلى دمشق العروبة فهل تقدم واشنطن التي تعي ايضا ما يمكن ان يفعله حزب الله بما يمتلكه من سلاح وطائرات من دون طيار يفوق ما كان يمتلكه حزب الله في عام 2006 وما الذي يمكن ان يفعله داخل فلسطين المحتلة.. واشنطن تعي تماما كافة الاثار الاقتصادية العالمية التي ستنهار مع اول صاروخ حتى ولو عرض «ملوك قطر والسعودية» دفع الفاتورة.. هل حسبت واشنطن وقدرت تحركات كل الارهابيين بمختلف مشاربهم اثناء الحرب وبعدها.. الا تعي واشنطن ماالذي ستفعله الجماهير العربية من اقصى المشرق الى اقصى مغربه...؟ هل كل هذه الاسئلة حسبتها واشنطن وقدرتها تماما وما زالت مصرة على الحرب في سورية.. هي نهاية العالم اذاً فهل تسعى واشنطن لهذا..؟! ما المقابل.. هل ستنهي على كامل جغرافية المنطقة تماما.. هل ستعيد روسيا الى القمقم.. هل ستضع يدها على كامل التراب السوري.. هل ستمحو حزب الله من فوق الخريطة.. هل ستمسك بمفاتيح ايران وتعيد لها حكم الشاه.. هل ستأتي بأردوغان سلطانا على وهم.. هل ستجعل ملوك الخليج في زهو وسيطرة تامة على كامل المقدرات التي ازيلت من الخريطة.. هل تعطي لكل الارهابيين من شتى انحاء الدنيا الحق في ابادة من تبقى على الارض..؟ وهل من الممكن ان تتراجع واشنطن عن المضي قدما الى ما اعلنت عنه حتى ولو منح اوباما الكونغرس المسؤولية الكاملة.. هل تقبل واشنطن انهاء حالة الاستعداد القصوى لتتربع سورية وروسيا وايران وحزب الله والجماهير العربية من المشرق وحتى المغرب العربي.. هل من الممكن ان تخذل واشنطن حلفاءها الذين حرروا الفاتورة والذين يعرفون ان عدم الحرب تعني نهايتهم «اردوغان» وما العمل مع الكيان الاسرائيلي، وهذا هو الاهم ناهيك بمن دفع الفاتورة فهي في الحفظ والصون ولا مع من يحلم لنفسه.. هل لا يعير أوباما اهتماماً برسائل البابا الرافض للحرب وصلاة كل مسيحيي الأرض ويتحمل هو المسؤولية ويتمادى حيث ساحات الدمار المحقق.. هل يلقي كافة استطلاعات الرأي الأمريكية الرافضة للحرب في سلة المهملات..؟ ألم تصل رسالة الاتحاد الاوروبي لمسامع اوباما عندما أكد رفض الحرب ولا مخرج إلا الجلوس.. وواشنطن ومن قبلها الكيان الاسرائيلي يعلمان أن الحرب ليست في مصلحة اسرائيل. واشنطن تعي هذا كله تماما.. وروسيا تعي كل هذا تماما.. حتى بان كي مون أمين عام الامم المتحدة هو الآخر يعي كل هذا ويقر بعدم مشروعية الحرب خارج مجلس الأمن.. وما العمل..؟ هل تقدم واشنطن على الحرب ضد سورية..؟ المخرج في يد بوتين الذي يدرك أن حالة الفوران والهذيان التي انتابت واشنطن لم تكن بسبب أكاذيب الكيماوي الذي يدرك كما تدرك واشنطن أن الجيش العربي السوري لم يفعلها ولكنها كانت بسبب إعلان الشعب المصري استقلاله، دعونا نترقب..! |
|